"فراق الآحبة ليس بالأمر اليسير، فهو أشد أنواع الوجع، خاصة عندما يتعرضون للإهمال الصحى والظلم وتزييف الحقائق والتضليل".. بهذه الكلمات تحدثت شقيقة "رحاب حسونة" إحدى ضحايا الإهمال خلال ولادتها بأحد المراكز الطبية الخاصة بمركز ناصر ببني سويف.
قالت المهندسة "ريم حسونة" إن شقيقتها تعرضت للإهمال والظلم أثناء ولادتها من جانب بعض الأطباء بأحد المراكز الطبية المتخصصة للولادة، مما أى إلى وفاتها عقب إصابتها بنزيف حاد وقطع شريان أثناء العملية وحدوث تشنجات لها.
وأوضحت أن شقيقتها كانت قد أنجبت طفلها الآول "حمزة" بشكل طبيعى، وكانت تقوم بعملية متابعة حملها الثانى مع أحد الآطباء، وهذا الطبيب اعتذر عن متابعة الحمل والولادة بسبب مخالطتة لإحدى الحالات المصابة بأعراض فيروس كورونا، خشية تعرضها للإصابة بالفيروس.
وأضافت أن شقيقتها شعرت بأوجاع وآلام الولادة الساعة الخامسة فجرا، فلم يجدوا أمامهم إلا أحد المراكز الطبية المتخصصة للودلاة بمدينة ناصر، فتم إدخالها إلى غرفة العمليات، وقالت: ظللنا منتظرين خارج غرفة الولادة لمدة ساعة كاملة، حتى خرجت برفقة طفلتها الصغيرة، وبعد أقل من ربع ساعة فقط تم إدخالها إلى غرفة العمليات مرة أخرى، بسبب تزايد حدة النزيف الداخلى لها.
وأضافت أن شقيقتها ظلت بداخل غرفة العمليات فى المرة الثانية لمدة ساعتين وربع، وبعد محاولات منا للاطمئنان عليها خرجت علينا بعض الممرضات قائلات لنا: نحتاج 4 أكياس دم، وأكياس بلازما، للحاجة الضرورية لها، عقب تدهور حالتها الصحية بسبب النزيف المستمر، وطلبن الإسراع فى إحضار أكياس الدم والبلازما.
وتابعت قائلة: بعد ساعات الاتظار خرج إلينا أحد الطبيب صاحب المركز، قائلا إن شقيقتي بحالة جيدة لكنه منتظر أكياس الدم، وقال لنا نصا: "هاتوا عباية لرحاب التمريض هيخرجها لغرفتها"، وظل الوقت يسير دون خروجها من غرفة العمليات حتى وقت متأخر لأكثر من ساعة مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه أثناء انتظار خروج شقيقتها من داخل غرفة العمليات ظهر أحد الأطباء فجأة قائلا لنا: "هننزل رحاب الإسعاف هتنقلها العناية المركزة بمستشفى السلام الخيري لأنها محتاجة تتحط على جهاز تنفس صناعي لأن الحالة ساءت ودخلت في مرحلة تشنجات"، مضيفة أنهم دخلوا قسم العناية المركزى فى مستشفى السلام الخيرى بالمحافظة، دون علمهم بأى شيء.
وأوضحت أن شقيقتها تعرضت أثناء ولادتها لقطع شريان لها، وظلت بغرفة العمليات لمدة 3 ساعات ونصف الساعة، دون وجود حالة من الرحمة والرأفة من جانب الآطباء لها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، حتى مع قيامهم بإجراء محاولات صدمات للقلب عقب توقف نبضات القلب عن العمل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
