حذر وزير الصحة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، اليوم الأحد، من خطورة الفترة الحالية وصعوبتها، داعيا إلى التعامل بجدية مع الجائحة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، قال الربيعة، في كلمة له اليوم الأحد حول الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا في أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس في المملكة، محذرا من أنه إذا استمر ارتفاع الحالات المؤكدة بالإصابة، فإن ذلك سيضطر إلى فرض إجراءات أشد للحفاظ على صحة أفراد المجتمع.
وأشار وزير الصحة السعودي، إلى أن أهم أسباب هذا الارتفاع هو التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، مؤكدا أن "هذا أمر خطير، ولا نرغب في حدوث تفشيات مرةً أخرى".
ودعا الربيعة، الجميع إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، مؤكدًا أن "ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامهم وبدعم متواصل وبذل سخي من القيادة الحكيمة التي جعلت صحة المواطن وسلامته أولًا وقبل كل شيء".
وقال في كلمة له: "تلاحظون أن كثيرًا من دول العالم تعيش الموجة الثانية من الجائحة، وبشكل أكبر من الأولى، ونحن لسنا بمنأى من ذلك، لذا يجب علينا التعامل مع هذا الفيروس بكل جدية وعدم التهاون في اتخاذ الاحترازات كافة التي تكفل - بإذن الله - مواجهته والتصدي له".
وأضاف: "لقد رصدنا وللأسف خلال الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعًا مستمرًا في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، وهذا أمر خطير، ولا نرغب في حدوث تفشيات مرةً أخرى لا قدر الله، إن الالتزام والتعاون منا جميعا يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كل قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سوف يجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع.
وتابع قائلًا: "نحن في المملكة لسنا بعيدين عمّا يحصل في الدول الأخرى، وقد يحدث لدينا لا سمح الله مثل ما حدث في كثير من الدول، من تفشٍ للفيروس وانهيار للنظام الصحي وعدم توفر الخدمة الصحية".
وحث وزير الصحة السعودي الجميع على أهمية الحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين وعدم المصافحة، التي جميعها تسهم وبشكل كبير في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.