بايدن عن تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة: الحدث الأهم في تاريخ أمريكا

وصف جو بايدن، اليوم، حفل تنصيبه، رئيساً للولايات المتحدة الأميركية بأنه واحد من أكثر الأحداث أهمية منذ فترة طويلة.

وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها بايدن وزوجته جيل مع مجلة «بيبول» الأميركية، حيث ناقشا مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك الزواج والإيمان وحجم التحديات التي يتوقع الرئيس الأميركي مواجهتها في منصبه الجديد.

وقال بايدن، إن تنصيبه كان أحد أهم الأحداث منذ فترة طويلة، واكتسب أهميته مما كانت تمر به الأمة من تفشي لوباء كورونا وزيادة معدلات البطالة وعدم المساواة العرقية، وأضاف: "كنا نأمل أن يشارك أكبر عدد ممكن من الأميركيين في حفل التنصيب، والذي تأثر بتفشي كورونا، ولكن اتضح لنا فيما بعد أن الملايين من الناس شاهدوا الحفل بالفعل".

وتابع بايدن، خلال المقابلة التي تعد الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة: "لدينا الآن فرصة لا تصدق كدولة للقيام بإنجازات كبيرة، ليس بسبب فوزي بالرئاسة بل لأن نسبة كبيرة من الشعب الأميركي، أزالت الغمامات عن أعينها وأدركت أننا نعاني من بعض المشكلات بالفعل ولكننا في الوقت نفسه لدينا القدرة على التصدي لها».

وناقش الرئيس الأميركي، مدى أهمية الدين والإيمان في حياته اليومية، قائلاً: "ديني بالنسبة لي هو مصدر الأمان، وأنا لا أفوّت القداس الأسبوعي أبداً، فالصلاة تمنحني الأمل".

وعن زواجه من السيدة الأولى جيل، أكد بايدن أنها تدعمه بشكل مستمر، مضيفا: "عندما أكون محبطاً حقاً، فإنها تتدخل وتدعمني بكل قوتها، وأنا أفعل نفس الشيء بالتأكيد عندما تكون هي محبطة، والأمر الأهم هو أننا نتشارك أحلام بعضنا البعض، فأنا سعيد بأنها حافظت على مهنتها طوال سنوات زواجنا".

وقالت جيل، والتي تعمل معلمة جامعية، إنه بعد 43 عاماً من الزواج، لا يوجد شيء يمكن أن نختلف أنا وجو بشأنه الآن، وتابعت: "لقد مررنا بالكثير من الأحداث الرائعة، ولكننا مررنا أيضاً بالكثير من المآسي التي أصبحنا أكثر قوة بعدها".

وتولى بايدن الرئاسة في 20 يناير الماضي، بعد توتر وفوضى غذّاهما رفض الرئيس السابق دونالد ترامب لنتيجة الانتخابات.

وكان أكثر الأحداث إثارة للفوضى في الولايات المتحدة قبل تولي بايدن للرئاسة، هو حادث اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير، والذي قام به حشد من أنصار ترامب الذين يتسمون بالعنف، في محاولة لمنع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.