جريمة قتل من الدرجة الثانية والثالثة والقتل غير العمد؛ هي ثلاث تهم ادين بها الشرطي ديريك شوفين لقتله الامريكي من اصول افريقية جورج فلويد، في قضية أطلقت العنان لاحتجاجات هزت الولايات المتحدة على مدار عام، ضد وحشية الشرطة والمظالم العرقية والعنصرية العميقة في المجتمع الاميركي.
وادانت المحكمة الأميركية في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الشرطي المذنب بالتهم الثلاث الموجهة اليه، بعد انتهاء جلسات المحاكمة التي استمرت ثلاثة اسابيع، على ان تعقد جلسة تحديد العقوبة في وقت لاحق.
ويواجه ديريك شوفين حكما بالسجن لمدة اربعين عاما كحد أقصى في التهمة الأكثر خطورة وهي القتل من الدرجة الثانية.
حكم لاقه الرئيس الأمريكي جو بايدن بارتياحه، واصفا اياه بالخطوة الهائلة في طريق العدالة، مضيفا ان العنصرية الممنهجة وصمة على جبين الولايات المتحدة.
وقال بايدن:'انه كان قتلا في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم كله. العنصرية الممنهجة وصمة على جبين بلدنا. إن الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد كانت شيئا لم تشهده البلاد منذ حركة الحقوق المدنية. ادعوا الجميع لمواجهة العنصرية الممنهجة والتفاوتات العرقية الموجودة داخل الشرطة ونظامنا القضائي الجنائي'.
وبالرغم من انه لم تظهر على الشرطي المدان ملامح التأثر مع اعلان حكم، الا ان الفرحة كانت جلية لدى المحتشدين أمام مقر المحكمة التي خضعت لحراسة مشددة في وسط مينيابوليس، بسبب احتجاجات غاضبة تشهدها المدينة منذ مقتل شاب عشريني من اصول افريقية دوانتي رايت، حديثا، على يد شرطية.
لم يكن فلويد الشخص الوحيد من اصول افريقية يقتل على أيدي الشرطة الأمريكية، غير أن انتشار مقاطع اختناقه ببطء، أشعلت موجة احتجاجات داعمة لحركة 'حياة السود مهمة، والتي ادت الى خروج مئات الآلاف من المحتجين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في مسيرات سلمية ضد العنصرية سرعان ما تحولت الى اشتباكات عنيفة مع الشرطة وأعمال شغب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
