ودعت والدة الشاب الفلسطيني، أدهم الكاشف، جثمان ابنها قبل أن يوارى الثرى، بقبل أخيرة على الوجه، وبكلمة 'يا حبيبي'، بعدما قتله الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في رام الله أمس الثلاثاء.
واجتمع أصدقاء وأقارب وأهالي محلة العين بغرب رام الله، لتشييع جثمان أدهم الكاشف، أحد ضحايا رصاص الجيش الإسرائيلي، والذي قتل خلال مواجهات أمس.
وحملوا الجثمان وسط حشد كبير، حاملين الأعلام الفلسطينية ونعش أدهم على الأكتاف، بعد توديع مليء بدموع الأطفال والنساء.
كما أدخل جثمان أدهم الجامع، مع ورود موضوعة على جانبي وجهه، وهو ملفوف بالعلم الفلسطيني، محاطا بأشخاص يقرؤون القرآن قبل أن يتوجهوا لدفنه.
كما انطلقت في الضفة، مسيرات تشييع 3 جثامين أخرى لفلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله أمس.
وتصاعدت حدة التوترات في رام الله بالضفة الغربية، أمس الثلاثاء، بعد خروج مظاهرات شعبية تخللتها مناوشات مع القوات الإسرائيلية وتحولت إلى اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين.
وأفادت مراسلتنا في الضفة الغربية، في وقت لاحق بأن 11 فلسطينيا، أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم إصابتان خطيرتان في الرقبة والبطن، بالإضافة إلى تسجيل نحو 20 حالة اختناق بالغاز، وسط احتدام المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في عدد من المناطق.