أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "بأشد العبارات" موجات الاستيطان الإسرائيلي وسياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي واستهداف ممتلكات الفلسطينيين ومحاصيلهم، معتبرة أن هذه الممارسات "تهديد حقيقي لجهود إحياء عملية السلام".
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء وصل "سبوتنيك" نسخة منه، إن "تلك الموجات المتلاحقة المتصاعدة تضرب الأرض الفلسطينية المحتلة وتحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق، عبر سلسلة طويلة من التقييدات والإجراءات الاستعمارية التوسعية التي باتت تسيطر بشكل يومي على مشهد الحياة الفلسطينية".
واعتبرت أن ما يجري على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي "دليل واضح وموثق على معاداة دولة الاحتلال وأركانها المختلفة للسلام ولأية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
وقالت إن "إمعان الحكومة الاسرائيلية في سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان وطرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم والسيطرة عليها أو هدمها بالقوة، هو رد إسرائيلي استعماري ميداني يستخف بمواقف الدول التي تعلن عن تمسكها بحل الدولتين".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف عملية كفيلة بحماية حل الدولتين "عبر إلزام دولة الاحتلال بوقف الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاعتداءات الاستفزازية على المواطنين الفلسطينيين".
وحملت الخارجية الفلسطينية إسرائيل مسؤولية "جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه"، مؤكدة رفضها قيام السلطات الإسرائيلية أمس الإثنين بمصادرة 1500 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) في الأغوار شرقي الضفة الغربية المحتلة وتحويلها الى محميات طبيعية، وإقامة بؤر استيطانية عشوائية في كل من جالود وشرق مدينة الخليل جنوبي الضفة، وهدم منازل ومنشآت وتهديد بالهدم كما يحصل في القدس باحيائها المختلفة وبشكل اساس في بلدة سلوان.
وأمس الإثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن حل الدولتين غير قابل للتطبيق في الوقت الراهن.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: "ليس سرا أنني أؤيد حل الدولتين، ولكن للأسف هذا غير ممكن حاليا".