قال وليد الأيوبي مؤسس الحركة السياسية 'ثورة بلا حدود' والمنسّق التنفيذي العام، أن إعادة الاعمار اللبناني على مستوى السياسات العامة يلزمه وجود مالية عامة سليمة، ومن المعروف إن الخزينة اللبنانية فارغة، فنحن في حالة إفلاس وانهيار.
وأضاف في تصرحات خاصة لـ ' أهل مصر' لو سلمنا جدلاً أن الحكومة سوف تباشر التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فهذه المؤسسات القائمين عليها والممولين الأساسين هم القوى الرأس مالية بالدرجة الأولي، ومن هنا نعود إلى الإشكالية الكبرى وهي إن الخلافات بين القوي السياسية الخارجية وهي إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية من جهة أيضاً،ويجب أن ألفت النظر أن السعودية هي من الممولين الرئيسين لصندوق النقد الدولي، لذا فإن الموقف السعودي من لبنان أصبح مرتبط بالسياسية الرسمية من حزب الله.
وأشار إلى أن أزمة الوقود في لبنان مرتبطة بمالية الدولة العامة وبالوضع الاقتصادي المحلي،وبندرة العملة الصعبة في السوق اللبنانية وهذه أزمة مركبة وفيها جانب سياسي وجانب نقدي مالي، واليوم نحن نتحدث عن استقدام الغاز من مصر مروراً بالأراضي الأردنية ثم السورية إلي لبنان، وهذا ممكن عملياً، لكن الأمر مرتبط بالقدرة الشرائية لدي المواطن.
وأكد أن الحقيقة هذا ملف معقد، وهو ليس ملف سياسي فقط بل استراتيجي مرتبط بصراع القوى العظمى على الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، وهو أمر متشابك جدا لأن هناك صراع أمريكي روسي، حيث أن واشنطن لن تسمح لموسكو باحتكار سوق النفط الأوروبي، وتحاول أن توجد بدائل على هذه المادة، من ناحية أخرى دائماً عندما يتم تكييف مصالح كل دولة على نفسها، فماذا لو كل منا يحتكم على القانون الدولي، لم يكن هناك حروب أو نزاعات، ونحن لدينا مرجعية دولية 100% وهو المكتب الهيدروجرافي البري الذي رسم الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني ما يمنح لبنان حقوق إضافية ولكن مساحة أوسع في مياهه الاقتصادية يستطيع ان يستفاد منها، والتي يمكن أن تبلغ 1400 كيلو متر مربع واليوم يتأزم هذا الملف بسبب طلب تل أبيب من شركة هاليبرتون التنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها مع لبنان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
