أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن معارضته لتوريد طائرات قتالية طراز ميغ-29 من حلف شمال الأطلسي «ناتو»، إلى أوكرانيا، في ظل الغزو الروسي للبلاد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أشار شولتس إلى تقديم مساعدات مالية ودعم إنساني وتوريد بعض أنظمة الأسلحة لأوكرانيا.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي: "وبخلاف ذلك علينا أن نفكر بدقة فيما يمكن أن نفعله بشكل ملموس، ولا يشمل هذا بالتأكيد توريد طائرات مقاتلة".
ومن جانبه، حذر رئيس وزراء كندا من التصعيد وقال إن بلاده ستواصل إرسال معدات وأسلحة إلى أوكرانيا، مضيفا: "يجب أن نتحرك جنبا إلى جنب مع شركائنا، وأن نحرص على عدم الإسهام في التصعيد". وأضاف ترودو: "نسعى إلى تهدئة الصراع وإنهائه"، وقال إن الهدف هو دعم أوكرانيا بكل وسيلة ممكنة.
واشنطن ترفض المقترح البولندي
وكانت وزارة الخارجية البولندية أعلنت مساء أمس الثلاثاء خطة لتسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بطريق غير مباشر، وأعلنت استعداد وارسو لنقل طائرات ميغ-29 إلى قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة. واستجاب نواب أمريكيون للمقترح البولندي وحثوا إدارة الرئيس جو بايدن على تسهيل نقل الطائرات.
وفي المقابل، أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جون كيربي، أن المقترح البولندي لا يمكن قبوله و"غير قابل للتطبيق"، مشيرا إلى وجود مخاوف جيوسياسية في حال تحليق مقاتلات من قاعدة أمريكية أو قاعدة تابعة للناتو في المجال الجوي لأوكرانيا، المتصارع عليه.
وقال إن "الفكرة تثير مخاوف جدية. مخاوف لكل دول الناتو"، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل المشاورات مع وارسو حول هذا الموضوع.
فيما نُقل عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية طلبوا عدم كشف أسماءهم، أن من المقرر أن تناقش نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي تزور بولندا الأربعاء، مع القادة البولنديين طريقة تقديم "مساعدة عسكرية" لأوكرانيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
