تايوان، يبدو أنه يوم ساخن من الأحداث بدأ فجر أمس بالإعلان عن مقتل ايمن الظواهري، ومازال مستمراً بتهديدات الصين في حذر واردات 35 شركة أغذية في تايوان قبل زيارة بيلوسي، حيث تستعد تايوان لاستعراض محتمل للقوة من جانب الصين، مع توقع وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة في وقت متأخر اليوم الثلاثاء، وستكون زيارتها التي لا يؤيدها البيت الأبيض الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي كبير منذ عقود إلى تايوان، وبيلوسي هي ثالث أعلى مسؤول في الحكومة الأمريكية ومنتقدة لبكين منذ فترة طويلة، وحذرت الصين مرارا من الزيارة، وقالت الثلاثاء إن الولايات المتحدة 'ستدفع الثمن' بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان .
ماذا سيحدث بين تايوان والصين وأمريكا بعد الزيارة المرتقبة؟
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشون ينغ، إن الصين على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن حساسية الزيارة إلى تايوان ، وأضافت أن 'الجانب الأمريكي سيتحمل المسؤولية ويدفع ثمن تقويض المصالح الأمنية للصين في تايوان، وأرسلت الصين الثلاثاء طائرات حربية حتى خط الوسط، وهو الخط غير الرسمي في مضيق تايوان الفاصل بين البر الرئيسي الصيني وتايوان.
وقالت وزارة دفاع تايوان إن لديها سيطرة كاملة على الأنشطة العسكرية بالقرب من الجزيرة وإنها عازمة على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديدات صينية، وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين تطالب بضمها إليها وتنظر إليها باعتبارها مقاطعة انفصالية.
وتربط أمريكا علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، وليس مع تايوان، لكن واشنطن تحافظ على ما تسميه 'علاقة قوية وغير رسمية' مع الجزيرة.
وكان جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الصين يمكن أن ترد باستفزازات عسكرية - بما في ذلك إطلاق صواريخ بالقرب من تايوان، أو إطلاق أنشطة جوية أو بحرية واسعة النطاق، أو تقديم 'ادعاءات قانونية كاذبة' لتبرير الحصار البحري لمضيق تايوان.
لكن تردد على نطاق واسع في وسائل الإعلام التايوانية والأمريكية أنها تعتزم الهبوط في تايبيه، عاصمة جزيرة تايوان، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وتعقد اجتماعات مع زعماء الجزيرة يوم الأربعاء.
وبيلوسي، وهي شخصية بارزة في الحزب الديمقراطي، منتقدة صريحة منذ فترة طويلة للقيادة الصينية، ومستنكرة سجلها في مجال حقوق الإنسان، وقابلت في السابق منشقين مؤيدين للديمقراطية وزارت ميدان تيانانمن، في بكين، لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة عام 1989.
وكانت تعتزم أصلا زيارة تايوان في أبريل الماضي، لكنها أجلت الرحلة بعد إصابتها بفيروس كوفيد 19، وقالت في وقت سابق من هذا الشهر إنه من المهم بالنسبة لنا أن نظهر دعمنا إلى تايوان