وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصابع الاتهام إلى جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو)، فيما وصفه بارتكاب "عمل إرهابي" على الجسر الرئيسي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين مساء الأحد في أول تصريحات علنية له منذ أن وقع انفجار في سكة حديد وطريق الجسر"ليس هناك شك في أن هذا هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية ذات الأهمية الحساسة لروسيا الاتحادية".
ولم تعترف كييف حتى الآن بتورطها في الهجوم الذي وقع يوم السبت، وتسبب في انبعاث ألسنة هائلة من النيران والدخان في الهواء عندما ألحق انفجار أضرارا بواحد من أهم طرق الإمداد للحملة العسكرية المتعثرة لموسكو في أوكرانيا.
قال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، خلال الاجتماع مع بوتين ، الذي نشرت وسائل الإعلام الحكومية مقاطع فيديو منه ، إن "مواطنين من روسيا ودول أجنبية ساعدوا الخدمات الخاصة الأوكرانية في التحضير للهجوم".
وأعلن الكرملين أن بوتين سيلتقي بمجلس الأمن القومي الروسي اليوم الاثنين لبحث الرد على الهجوم.
وبعد يوم من الانفجار الذي زلزل الجسر الرئيسي، والرمز، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم المحتلة، قالت موسكو إن حركة السكك الحديد عادت للعمل مجددا، على الرغم من أن خبراء غربيين يقولون إن طاقة الاستيعاب المخفضة للجسر ستؤثر على الجهود الحربية لروسيا.
وقالت وزارة النقل الروسية إن قطارات الشحن وقطارات المسافات الطويلة عادت للعمل بشكل طبيعي مرة أخرى يوم الأحد ، وإنه يجب استئناف حركة المرور الإقليمية في المساء، على الرغم من الأضرار التي لحقت بهيكل مسارات القطارات والطرق.
ولا تزال التحقيقات جارية في الانفجار، الذي يعد أيضا ضربة ذات دلالة كبيرة. وكان الرئيس بوتين قد افتتح الجسر بنفسه في عام 2018.