خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" توقعاتها للاقتصاد الأمريكي لـ2023 إلى حالة الركود، ويتوقع محللو الوكالة أن اقتصاد الولايات المتحدة سينكمش بنسبة 0.5% العام المقبل وسط استمرار تشديد السياسة النقدية.
وتأتي التوقعات الجديدة بعد أن كان من المتوقع في وقت سابق أن تسجل الولايات المتحدة العام المقبل نموا في ناتجها المحلي بنسبة 0.9%، وفقا لصحيفة "فاينانشيال تايمز".
وقال كبير الاقتصاديين الأمريكيين في الوكالة جويل براكين: "بعد تقرير أسعار المستهلك المتشائم في أغسطس واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، واتسع الفارق بين عائدات سندات الشركات ومعدلات الرهن العقاري وانخفضت أسواق الأسهم وتعزز الدولار أكثر".
وأضاف الخبير: "نعتقد أن التشديد الأخير للأوضاع المالية سيغرق الاقتصاد الأمريكي في ركود كامل، وليس مجرد ركود من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي".
وتعريف الركود هو أن يتقلص الاقتصاد لربعين متتاليين، فيما يرى المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) أن الركود هو انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي يستمر لعدة أشهر، وأفاد بأنه تم تسجيل بداية الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وفي يوليو الماضي، صرح رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بأن الركود في الاقتصاد الأمريكي بدأ بالفعل، وذلك بسبب العقوبات ضد روسيا، والتي أدت إلى انهيار مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وقال كيريل دميترييف، الذي أدرج اسمه في قوائم العقوبات الغربية بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن العقوبات الأمريكية ضد روسيا مدمرة للاقتصاد الأمريكي وقد أدت بالفعل إلى أكبر هبوط في تاريخ مؤشرات الأسهم الرائدة.