حمل تقرير دولي أرقام صادمة حول نجاح التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية منذ عام 1984، حيث سجلت تلك التجارب بحسب التقرير فاعلية بنسبة 76% منها.
ووفق مركز جيمس مارتن الأمريكي لدراسات عدم الانتشار النووي فإن تجارب كوريا الشمالية ترتبط بصواريخ قادرة على إيصال حمولة لا تقل عن 500 كيلوجرام لمسافة 300 كيلومتر على الأقل.
وعلى مدار 38 عاما، سجلت بيونج يانج نجاح 156 تجربة أجرتها من بين 204 صواريخ اختبرتها بينما أخفقت في 32 منها فقط بينما لا يزال الباقي غير محدد المصير.
أما فيما يتعلق بالتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، على مدار عام 2022، فقد تم تسجيل 27 اختبارا ناجحا وأربع حالات فشل، مما يعني معدل نجاح يبلغ 61%، وفقا لوكالة يونهاب.
سياسة الردع
وكبديل لمحاولة كبح تطوير بيونج يانج لصواريخها، طالب وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج-سوب، الأربعاء، بسرعة اعتماد سياسة الردع ضد استخدام الأسلحة النووية.
وقال لي: "لقد وضعنا تركيزنا على محاولة منع كوريا الشمالية من إجراء تجارب نووية إضافية وعرقلة تطوير قدراتها النووية، لكن حان الوقت لتغيير استراتيجيتنا".
وأضاف: "يجب أن تكون الأولوية لردع استخدام الأسلحة النووية من خلال إعطائهم إحساسًا واضحًا بأنه إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام الأسلحة النووية، فسيؤدي ذلك إلى القضاء على نظام كوريا الشمالية واختفائه تماما".
وشدد على أهمية اتخاذ التدابير لضمان تنفيذ الالتزام الأمريكي بـ"الردع الموسع" باستخدام النطاق الكامل لأصولها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حلفائها مثل كوريا الجنوبية.
ومضى في حديثه: "نحن بحاجة إلى ابتكار جهاز مؤسسي يضمن بوضوح التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع.. ونخطط لتوسيع نطاق مشاركتنا في تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط والتدريبات والمناورات".
ونبه إلى ضرورة اتباع بلاده سياسة المحاور الثلاثة، التي تشمل خطة "العقاب والانتقام الكوري الهائل" والتي تهدف للقضاء على القيادة الكورية الشمالية في حال وقوع صراع كبير، ثم الضربة الوقائية المسماة بـ"سلسلة القتل"، وأخيرا نظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لبيونج يانج.
التجربة السابعة
تحذيرات أمريكية جديدة من إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية السابعة في أي وقت منذ التجربة السادسة لها في سبتمبر عام 2017.
وحذر نائب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية من شأنه أن يشكل توترا خطيرا تترتب عليه عواقب وخيمة.
وأكد فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة لديها عدد من الأدوات لمحاسبة كوريا الشمالية على أي استفزازات مستقبلية، موضحا أن التجربة النووية السابعة في حال قيام بيونج يانج بها ستشكل عملا تصعيديا خطيرا وتهدد بشكل خطير الاستقرار الإقليمي والاستقرار الدولي والأمن في المنطقة.
ودافعت بيونغ يانغ عن تجاربها الصاروخية مؤكدةً أنها "رد مشروع" على "تهديدات عسكرية أميركية مباشرة" بالتعاون مع الجارة الجنوبية .