اعلان

لويد أوستن يغرد على تويتر : شراكتنا طويلة الأمد مع مصر

لويد اوستن
لويد اوستن
كتب : وكالات

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن 'الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر هي ركيزة أساسية لالتزامنا تجاه هذه المنطقة(...) أنا هنا لتعزيز التنسيق بيننا بشأن القضايا الرئيسية، واغتنام الفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر.'

وأدلى أوستن بهذا التصريح في تغريدة على تويتر بعد وصوله إلى القاهرة في آخر محطة من جولته في الشرق الأوسط. وكان في استقباله كبار المسؤولين العسكريين المصريين بمطار القاهرة.لويد اوستن

وشملت محطات توقفه السابقة في الجولة الأردن والعراق. وكان أوستن في بغداد، يوم الثلاثاء، في زيارة غير معلنة قبل أيام من الذكرى العشرين للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين. ويرى مراقبون أن زيارة وزير الدفاع الأميركي للعراق، في ظل تصاعد الأزمات الدولية والإقليمية، هي علامة على أن العراق لا يزال يحظى بأهمية قصوى لدى واضعي سياسات واشنطن في المنطقة وحول العالم.

رسائل أمريكية في اتجاهات مختلفة

ويشيرون إلى أن الزيارة تحمل رسائل بعدة اتجاهات، ومفادها الأساسي أن واشنطن متمسكة بلعب دور رئيسي في العراق وبالمحافظة على نفوذها فيه لما يتمتع به من أهمية جيوسياسية واقتصادية، في ظل احتدام التجاذبات العالمية وصراعات السيطرة والفضاءات الحيوية بين اللاعبين الكبار، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

واقع جديد في مرحلة ما بعد حرب أوكرانيا

فيما يرى محللون آخرون أن واشنطن تحاول استدراك تراجع نفوذها الإقليمي عامة وفي العراق على وجه الخصوص، لكن واقع العلاقات الدولية ما بعد حرب أوكرانيا، يعطي فسحة واسعة أمام مختلف دول المنطقة ومنها العراق لتجنب التخندق في محاور عالمية ضد أخرى، وعدم التورط في صراعاتها ومنافساتها وتصفيات حساباتها.

حضور سياسي ودبلوماسي وتواجد عسكري في الشرق الأوسط

يقول مدير مركز التفكير السياسي في بغداد، الدكتور إحسان الشمري، في تصريحات إعلامية إن أميركا تعمل على هندسة مستقبل نفوذها وحضورها في العراق ليس فقط عسكريا وأمنيا كقوات استشارية، بل هي حريصة على ضمان حضورها السياسي والدبلوماسي فيه وعلى مختلف المستويات. واشنطن بعد 20 عاما ترى أنها بحجم التضحيات التي قدمتها للإطاحة بالنظام السابق، وتشكيل عراق ما بعده هي جزء لا يتجزأ من تأسيس النظام السياسي الحالي بالعراق، ولهذا فهي لا تضع بحساباتها إمكانية الانسحاب من العراق قدر سعيها لتكريس تواجدها طويل الأمد فيه.

أميركا في سياق مجابهتها للتحديات أمامها في المنطقة سواء الإيرانية أو الروسية أو الصينية، تضع في حسبانها أن الجغرافيا العراقية بالمعنى الاستراتيجي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، لا بد من أن تكون محور اهتمام أميركي. بهذا المعنى، فإن صعود العراق مجددا في سلم الأولويات الأميركية، هو جزء من هذا الالتزام الطويل لواشنطن في بلاد الرافدين، وحرصها على ضمان دور رئيسي فيها في سياق التجاذبات الإقليمية والدولية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً