قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه كما أحل الله الطِّيب والطيبات، والزينة والتجمل ، فقد أباح المزاح والمرح والترويح.
خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من المسجد الحرام
وأوضح 'بن حميد' خلال خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من المسجد الحرام، أن المزاح وباسطة على وجه التلطف والاستعطاف دون أذية، مزاح تطيب به النفس، وتأنس به الروح، وتجم به القلوب، ويرفع به التكلف، ويقرب به البعيد، ويأنس به المستوحش '.
ونبه إلى أن المزاح سنة مشروعة فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقره، وفعله صحابته من بعده رضوان الله عليهم، ثم التابعون، ومن بعدهم من خيار الأمة وفضلائها، والإسلام بمنهجه العدل، ونهجه القويم الرحيم قد ضبط خطام جنح النفس للمزاح والمرح.
وتابع: بضبط يحقق من المصالح أرجأها ، ويمنع من المفاسد أدناها وأعلاها، فشرع من المزاح والمرح ما كان سالما من المساوئ والمعايب، منوها بأن المزاح المباح ما خلا من سب الدين أو الاستهزاء بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والكذب والغيبة، والنميمة والسخرية من الآخرين، واتخاذه عادة يداوم عليها، أو يكون في ترويع المسلم أو إخافته، وظهور الشحناء والبغضاء، وإيقاد نار الفتن، مما يذهب الهيبة، ويقطع الرحم، ويهدم الصداقات، ويورث حقد القلوب.
الحياة فيها متاعب
وأفاد بأن مراعاة الفطر، وملاحظة سجايا البشر خصيصة للإسلام ظاهرة، والحياة فيها المتاعب والآلام، والمشاق، والمصائب، فتحتاج فيها النفوس إلى مواقف تخفف عنها بعض هذا العناء والمعاناة، فلا يطغى على عيشهم النكد والهم، والحزن والغم.
وأشار إلى أن الإسلام يحب أن يكون المسلم آلفا باسما، مرحا خلوقا، كريم الخصال، حميد الفعال، حسن المعشر، يجمع بين الجد والمرح، وروح الدعابة، وعذوبة المنطق، وطرافة الحكمة، ضابطا أوقات الجد، وأوقات المرح، مجانبا الإفراط والتفريط، مضيفا: عيدكم مبارك، لكم فيه- -بإذن الله- وفضله- فرحتان: فرحة الفطر وفرحة لقاء الرب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
