رصدت مقاطع فيديو، انتشرت عبر مواقع التواصل، شبابا في بعض الشوارع الأمريكية يتمايلون في مشيتهم ولا يستجيبون للمحيط حولهم ويتحركون بلا هدف، مما طرح تساؤلات كثيرة عن السبب وراء ذلك، وذكرت تقارير إعلامية أن الأمر يتعلق بمخدر جديد ينتشر في شوارع العديد من الولايات الأمريكية يعمل على تخفيض معدل ضربات قلب متناوله ويجعل منه شخصا خطرا على نفسه والآخرين، وقد يؤدي إلى الموت.
مخدر الزومبي والذي يعرف أيضا باسم tranq هو مزيج بين مادة الزيلازين وهي دواء بيطري يشبه الكوكايين ويعطى للحيوانات الضخمة بغرض تهدئتها وتسكين الألم لديها مثل الأحصنة والأبقار والثدييات الحيوانية الأخرى، إلى جانب مادة الفنتانيل وهي من أخطر أنواع المخدرات.
مخدر الزومبي يثير الرعب في أمريكا
ولهذه المادة غير المعتمدة للاستخدام البشري، تأثيرات مهدئة شديدة مثل مادة أفيونية المفعول، وتسبب النعاس والنسيان وبطء التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
ويصبح هذا المزيج قاتلا، ويحول المدمنين عليه إلى ما يشبه الموتى الأحياء 'الزومبي'. ويسبب الإفراط بتعاطيه في ظهور تقرحات جلدية متعفنة بالقرب من موضع الحقن، مما قد يؤدي في النهاية إلى بتر الأطراف إذا لم تعالج.
وقد دق مسؤولو مدينة لوس أنجلوس ناقوس الخطر بشأن الانتشار المقلق لـ'مخدر الزومبي'، مؤكدين أن استخدام هذا المخدر ينتشر بسرعة كبيرة.
وقال مسؤول الإعلام بقسم إل باسو في إدارة مكافحة المخدرات، كارلوس بريانو: 'لقد صادرت إدارة مكافحة المخدرات مخدرات غير مشروعة تحتوي على مادة الزيلازين في مقاطعة إل باسو'، مبينا أنهفي المنطقة الجنوبية، التي تضم تكساس، كانت هناك زيادة بنسبة 1127٪ في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من الزيلازين من عام 2020 إلى عام 2021.
وأصدرت إدارة مكافحة المخدرات تحذيرا للسلامة العامة، مفاده أن مادة الزيلازين، تستخدم كبديل رخيص لمادة لفنتانيل، وقد وصل إلى استخدام هذه المادة إلى 48 ولاية من أصل 50.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إن عشرات الوفيات التي سجلت في نيويورك مرتبطة بـ'مخدر الزومبي'.