في ظل تصاعد الأحداث في غزة بفلسطين، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين، وخاصة من الأطفال والنساء، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى المستشفيات، مما يخلق حالة من الإبادة الجماعية لسكان القطاع، ومع اتخاذ إجراءات احترازية بشأن وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، أدى ذلك إلى تداخل عربي وإقليمي ودولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى السعي لإقامة دولة فلسطينية.
المبادرات الدولية الرامية إلى حل النزاع العربي الإسرائيلي
وأعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الجمعة، عن إطلاق تحالف دولي يهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد في الرياض.
جاء ذلك خلال اجتماع وزاري في نيويورك بعنوان "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق نحو سلام عادل وشامل"، حيث أوضح أن هذا التحالف هو نتاج جهود مشتركة من الدول الأوروبية والعربية.
الدول الرائدة في دعم الدولة الفلسطينية
وقال: 'باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين، نعلن عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ويسعدني دعوتكم لحضور الاجتماع الأول في السعودية للمساهمة في تحقيق السلام'.
وأضاف: 'سنضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة نحو السلام المنشود'، مشدداً على أن 'جهودنا ستتركز على إنشاء مسار موثوق لا رجعة فيه نحو سلام عادل وشامل'.
الدعوة للتضامن والدعم المستمر من جميع الأطراف المعنية
كما أكد أهمية 'التحرك الجماعي لاتخاذ خطوات عملية ذات تأثير ملموس من أجل وقف الحرب فوراً وتنفيذ حل الدولتين، وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة'.
واعتبر الأمير فيصل بن فرحان أن 'الحرب على غزة أدت إلى كارثة إنسانية، بالإضافة إلى الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية'.
الموقف الإسرائيلي المعارض لإقامة الدولة الفلسطينية
أشار إلى أن 'الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين، أو الممارسات الممنهجة للتدمير، أو التهجير القسري، أو استخدام التجويع كوسيلة للحرب، أو التحريض، أو انتهاك الإنسانية، أو التعذيب الممنهج بأبشع صوره، بما في ذلك العنف الجنسي، وغيرها من الجرائم الموثقة'.
ورأى أن 'إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو حق أصيل وأساس لتحقيق السلام، وليس مجرد نتيجة يتم التفاوض عليها في إطار عملية سياسية بعيدة المنال'، واصفاً تنفيذ حل الدولتين بأنه 'الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة'.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد الأسبوع الماضي أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية.
التوقعات بشأن إقامة الدولة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها
وقال الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، إن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات بلاده.
كما جدد رفض المملكة وإدانتها القوية للجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن إسرائيل تتجاهل القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومؤلم من المعاناة، مضيفا أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
