تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية انطلاق انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر، حيث تتسم المنافسة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالشراسة والتقارب في الحظوظ.
انطلاق انتخابات الرئاسة الأميركية
على الرغم من أن نتائج الاقتراع في الخامس من نوفمبر قد تحدد بشكل كبير هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة، إلا أن عملية اختيار الرئيس لا تعتمد بشكل رسمي على التصويت الشعبي، الذي لا يُعتبر الخطوة الأساسية في هذا السياق. وقد تظهر مفاجآت في ظل التنافس القوي خلال المراحل اللاحقة من الانتخابات العامة.
وبينما لا تقتصر خطوات اختيار الرئيس الأميركي على تصويت الخامس من نوفمبر فقط، نستعرض فيما يلي أبرز الخطوات التي تلي هذا التصويت:
الأيام التي تلي 5 نوفمبر
بعد انتهاء يوم الاقتراع، يتم فرز الأصوات وإعلان نتائج تصويت المواطنين في الانتخابات الرئاسية في كل ولاية، وعادة ما يحدث ذلك خلال ساعات أو أيام. بناءً على هذه النتائج، يمكن تكوين مؤشرات تشير إلى اسم الرئيس الجديد المحتمل، لكن هذه ليست الخطوة النهائية في عملية اختيار الرئيس، حيث قد تحدث مفاجآت خلال مرحلة التصويت في الهيئة الانتخابية، التي تُعتبر الأساس في اختيار الرئيس، كما شهدنا في انتخابات 2000 و2016.
11 ديسمبر
في هذا اليوم، تُصدر شهادات التحقق التي تحدد أسماء الناخبين في الهيئة الانتخابية (المجمع الانتخابي) الذين اختارهم المرشح الفائز لرئاسة الجمهورية ونائب الرئيس في كل ولاية، كما تُقدم نتائج الأصوات التي تم الإدلاء بها لكل قائمة من الناخبين.
17 ديسمبر
يُعقد اجتماع الهيئة الانتخابية حيث يجتمع الناخبون من جميع الولايات الخمسين ومنطقة كولومبيا (واشنطن العاصمة) للإدلاء بأصواتهم - صوت واحد لكل من الرئيس ونائب الرئيس. بعد ذلك، تُنقل هذه الأصوات إلى أمين الأرشيف الوطني ورئيس مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن.
25 ديسمبر
تصل الأصوات الانتخابية، حيث يتعين على رئيس مجلس الشيوخ استلامها في موعد أقصاه 'الأربعاء الرابع' من شهر ديسمبر.
6 يناير 2025
يتم عقد جلسة مشتركة للكونغرس، حيث تُقرأ الأصوات الانتخابية وتُفرز قبل الجلسة التي تُعلن فيها رسمياً هوية الرئيس الجديد. يُعتبر المرشح الذي يحصل على 270 صوتاً أو أكثر من أصوات الهيئة الانتخابية هو الفائز. وفي حال تساوي الأصوات، يقوم مجلس النواب بالتصويت لاختيار الرئيس الجديد.
20 يناير 2025
يوم التنصيب، حيث يؤدي الرئيس الجديد ونائبه اليمين الدستورية ويتوليان منصبيهما.
ما هي أبرز تفاصيل يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد؟
يُحتفل بيوم التنصيب كل أربع سنوات في 20 يناير من السنة التي تلي الانتخابات (أو في 21 يناير إذا صادف 20 يناير يوم الأحد) يُقام حفل التنصيب في مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن العاصمة.
في هذا اليوم، يقوم نائب الرئيس المنتخب بأداء اليمين أولاً، حيث يكرر القسم نفسه الذي تم استخدامه منذ عام 1884، مثل أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وغيرهم من الموظفين الفيدراليين. ينص القسم على: 'أقسم (أو أؤكد) رسمياً أنني سأدعم وأدافع عن دستور الولايات المتحدة ضد جميع الأعداء، سواء كانوا أجانب أو محليين؛ وأنني سأحمل إيماناً وولاءً حقيقياً لهذا الدستور؛ وأنني أتحمل هذا الالتزام بحرية، دون أي تحفظ فكري أو نية للتهرب؛ وأنني سأؤدي واجبات المنصب الذي سأتسلمه بأمانة وإخلاص: فليعينني الله'.
بعد ذلك، يتلو الرئيس المنتخب القسم التالي وفقاً للمادة الثانية، القسم الأول من دستور الولايات المتحدة: 'أقسم (أو أؤكد) رسمياً أنني سأقوم بأمانة بتنفيذ مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأحافظ على دستور الولايات المتحدة وأحميه وأدافع عنه بأفضل ما في وسعي'، وفقاً للموقع الرسمي للحكومة الأمريكية.
ما هي أبرز الأحداث التي تحدث في يوم التنصيب؟
يتم تنظيم حفل التنصيب من قبل لجنة مشتركة من الكونغرس تُعرف باسم (JCCIC)، والتي تتولى مسؤولية مراسم التنصيب تشمل أحداث التنصيب أداء القسم، وخطاب التنصيب الذي يوضح فيه الرئيس المنتخب رؤيته للمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى.
تقوم اللجنة المسؤولة عن مراسم التنصيب بتوفير عدد محدود من التذاكر للجمهور لحضور حفل التنصيب، وذلك عبر أعضاء الكونغرس. التذاكر مجانية وتتيح لحامليها مشاهدة الحفل بشكل مباشر في مبنى الكابيتول الأميركي.
ستكون التذاكر متاحة من قبل أعضاء الكونغرس خلال الأسابيع التي تسبق موعد التنصيب، وقد يبدأ بعض الأعضاء في استقبال طلبات التذاكر قبل ذلك، وفقاً لموقع الحكومة الأميركية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
