قال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، اليوم الإثنين، إن بلاده قد تعيد تقييم قرارها بشأن حظر هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالف قوات المعارضة السورية والذي ساهم في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كمنظمة محظورة.
بريطانيا تفكر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سوريا
وفي رده على سؤال حول إمكانية أن تعيد الحكومة البريطانية النظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، أوضح مكفادن في تصريح لشبكة 'سكاي نيوز': 'سنقوم بدراسة الأمر، وأعتقد أن ذلك سيتوقف جزئياً على كيفية تصرف الجماعة في الوقت الحالي'.
وقال لإذاعة بي.بي.سي: 'أعتقد أنه ينبغي أن يكون القرار سريعًا نسبيًا، لذا يجب مناقشته بشكل عاجل نظرًا لتطورات الوضع على الأرض'.
وأشار إلى أن الحكومة لم تتخذ أي قرارات بشأن هيئة تحرير الشام في بداية الأسبوع، بعد أن تمكنت المعارضة بقيادة الجماعة من السيطرة على العاصمة السورية دمشق، وهروب الأسد إلى روسيا.
سقوط نظام بشار الأسد
وقد رحبت دول، من بينها بريطانيا، بنهاية حكم الأسد الاستبدادي، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر التحولات في الشرق الأوسط منذ عقود.
وتُعتبر 'هيئة تحرير الشام' منظمة محظورة في المملكة المتحدة، مما يعني أن بريطانيا، مثل العديد من الدول الغربية الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، تصنفها كجماعة إرهابية، مما يجعل أي دعم أو انضمام إليها غير قانوني.
وشهدت سوريا أحداثًا دراماتيكية فجر الأحد، حيث أعلنت قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، وغادر الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن تخلى عن منصبه، مع توجيه التعليمات لإجراء عملية نقل السلطة بشكل سلمي، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.