أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه في مواجهة الوضع العالمي الصعب، فإن مواقف روسيا والدول الإسلامية تتوافق بشكل وثيق في التزامها المشترك بتعزيز نظام عالمي عادل وخال من التمييز والإكراه وضغوط العقوبات.
وقال بوتين- في رسالة إلى المشاركين في فعاليات مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي، التي عقدت في ماليزيا- "تولي روسيا تقليديا أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع الدول الإسلامية، سواء من خلال التعاون الثنائي أو الحوار داخل منظمة التعاون الإسلامي".
وأضاف بوتين- حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية- أنه "في ظل المناخ الدولي الصعب الحالي، فمن الأهمية بمكان أن تكون مواقفنا بشأن القضايا الإقليمية والعالمية الرئيسية متوافقة إلى حد كبير. وينعكس هذا في موضوع اجتماع المجموعة الحالي - روسيا والعالم الإسلامي: التعاون في عصر متعدد الأقطاب ناشئ". وأضاف الرئيس الروسي "إننا نقف متحدين في الدعوة إلى إقامة نظام عالمي عادل وديمقراطي يقوم على المساواة الحقيقية والالتزام بالقانون الدولي، وخال من جميع أشكال التمييز والإكراه وضغوط العقوبات".
وأشار الرئيس الروسي أيضا إلى أنه سيتم تناول مجموعة واسعة من القضايا خلال الاجتماع، مع التركيز بشكل خاص على "تسوية النزاعات والأزمات الإقليمية، فضلا عن مكافحة التهديد الإرهابي"، بالإضافة إلى ذلك، أكد أهمية تنسيق الجهود في مجال التعليم لمواجهة انتشار الإيديولوجية المتطرفة بشكل أكثر فعالية.
وأعرب بوتين عن ثقته في أن المشاركين سينخرطون في مناقشات مثمرة وبناءة، وأن الأفكار والمبادرات المقترحة من شأنها أن تعزز التعاون المتبادل المنفعة بين روسيا والدول الإسلامية.