اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، 'دولة جارة' لم يذكر اسمها بالتورط في إسقاط النظام السوري، مشددًا على أن الأحداث في سوريا هي نتيجة لمخطط مشترك بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وفي حديثه اليوم الأربعاء أمام الآلاف من المواطنين الإيرانيين، قال خامنئي: 'لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن ما حدث في سوريا هو نتيجة لمخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني'.
إسقاط النظام السوري
وأضاف: 'نعم، إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور واضح في هذا الأمر، ولا تزال تلعبه وهذا أمر يلاحظه الجميع - لكن المتآمر الرئيسي والمخطط الأساسي وغرفة العمليات الرئيسية هي في أمريكا والكيان الصهيوني لدينا أدلة على ذلك، وهذه الأدلة لا تترك مجالًا للشك'، مشيرا إلى أن رقعة المقاومة ستتوسع أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها.
وتابع قائلاً: 'المقاومة هي المقاومة: كلما زاد الضغط عليها، أصبحت أقوى، وكلما ارتكبت جرائم ضدها، زادت عزيمتها، وكلما حاربتوها، اتسعت أكثر، وأقول لكم إنه بفضل الله وقدرته، ستنتشر رقعة المقاومة أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها'.
وأضاف، 'ذلك المحلل الجاهل الذي لا يفهم معنى المقاومة يعتقد أنه إذا ضعفت المقاومة، فإن إيران الإسلامية ستضعف أيضًا لكنني أقول لكم، بعون الله تعالى، إن إيران قوية وقادرة، وستصبح أكثر قوة وفاعلية'.
آخر التطورات في سوريا
وشهدت سوريا أحداثًا دراماتيكية فجر الأحد الماضي، حيث أعلنت قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن تخلى عن منصبه، مع توجيه التعليمات لإجراء عملية نقل السلطة بشكل سلمي، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
وجرى تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر من الكرملين لوكالة الأنباء الروسية 'تاس' أن 'بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو بعد منحهم حق اللجوء لأسباب إنسانية'.
وأفاد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ قرار منح بشار الأسد اللجوء في روسيا، نافيًا وجود أي خطط حالية للقاء بينهما.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، كلفت المعارضة محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى مارس 2025.