أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، أن سوريا تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها بعد الإطاحة بالرئيس الأسد، مشيراً إلى أن 'الوضع يتغير بسرعة، وأن سوريا تقف عند مفترق طرق يحمل في طياته فرصاً كبيرة ولكنه أيضاً ينذر بمخاطر جسيمة'.
ووفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة، أشار بيدرسون إلى أن هيئة تحرير الشام هي الجماعة الرئيسية التي تسيطر على دمشق، لكنها ليست الوحيدة في العاصمة السورية، حيث توجد مجموعة متنوعة من جماعات المعارضة المسلحة، بالإضافة إلى جماعات جديدة تم تشكيلها مؤخراً.
وحذر بيدرسون من أن انتقال السلطة قد يصاحبه عمليات سرقة واقتحام لمباني حكومية أو منازل خاصة، مضيفاً: 'الصراع في شمال شرق سوريا لم ينته بعد، حيث تدور اشتباكات بين الجيش الوطني السوري - الجماعة المعارضة - وقوات سوريا الديمقراطية، ونحن ندعو إلى الهدوء في تلك المنطقة'.سوريا تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها بعد الإطاحة بالرئيس الأسد
وأعرب عن قلقه العميق إزاء التحركات والقصف الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة وقف هذه الأعمال، وقال: 'لست على اتصال مع الإسرائيليين، لكن الأمم المتحدة في نيويورك تتواصل معهم، وحفظة السلام في مرتفعات الجولان يتواصلون يومياً مع الإسرائيلين'.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام مدرجة ضمن قائمة مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية ويحث قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015، الدول الأعضاء على منع ومكافحة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق وسوريا، بالإضافة إلى جبهة النصرة وكل الأفراد والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.