اعلان

عمره 41 وخريج «هندسة زراعية».. من هو مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري الجديد؟

الشرع ومرهف أبو قصرة
الشرع ومرهف أبو قصرة

كلفت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، مرهف أبوقصرة بتولي وزارة الدفاع، وذلك في إطار خطة تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وما تلاها من اضطرابات سياسية وتهديدات خارجية تهدد سيطرة سوريا على أراضيها، هذه الظروف تجعل المهمة أكثر تعقيدًا أمام وزير الدفاع الجديد، مما يثير تساؤلات حول شخصيته.

من هو مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري الجديد؟

جاء الإعلان عن وزير الدفاع الجديد في الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع متأخرًا، في ظل الهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل، والتي وصلت في بعض المناطق إلى عمق 4 كيلومترات داخل الأراضي السورية.

هذا التصعيد جاء بعد إلغاء إسرائيل اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي كانت تلزمها بالتوقف عن العمليات العسكرية داخل الحدود السورية ما لم تتعرض لهجوم من جانبها.

ومع انسحاب قوات الجيش السوري من مواقعها في الثامن من ديسمبر الحالي، استغل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفرصة للاستيلاء على مزيد من الأراضي العربية، بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة، والتوسع على حساب المواقع الاستراتيجية مثل جبل الشيخ، الذي يمكن من خلاله توجيه ضربات صاروخية إلى أربع دول عربية: سوريا، لبنان، الأردن، والعراق.

إعادة بناء الجيش السوري

وفي ظل التحديات التي تواجه مستقبل سوريا ووحدة أراضيها، أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية يوم السبت عن تعيين مرهف أبو قصرة، المعروف باسم «أبوحسن الحموي»، وزيرًا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

يأتي هذا التعيين وسط غموض يحيط بشخصيته، نظرًا لقلة المعلومات المتاحة حول كفاءته العسكرية وفقًا لوكالة «الصحافة الفرنسية»، حصل «أبو قصرة» البالغ من العمر 41 عامًا على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، بسبب مواقفه المعادية لنظام «الأسد»، اضطر للنزوح مع عائلته من مسقط رأسه في مدينة حلفايا شمال حماة إلى محافظة إدلب، حيث انضم إلى هيئة تحرير الشام وتولى لاحقًا منصب القائد العام للجناح العسكري.

ومع استمرار الولايات المتحدة في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، يواجه مرهف أبو قصرة تحديات كبيرة في سعيه لإعادة بناء الجيش السوري. من أبرز هذه التحديات عدم القدرة على إبرام صفقات سلاح مع الدول الأوروبية، بالإضافة إلى حظر البعثات العسكرية من وإلى سوريا، مما يعيق تدريب قوات الجيش السوري على أحدث الأنظمة الدفاعية والاستفادة من خبرات الدول الأخرى وهذا يعني أن الجيش تحت قيادة «أبو قصرة» لن يتلقى دعمًا دوليًا سوى من تركيا، التي تدعم هيئة تحرير الشام.

WhatsApp
Telegram