وافقت حركة حماس على ألا تكون هي الجهة التي تدير قطاع غزة، وأن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية حكم القطاع، لكن مع ذلك تمسكت بعودة جميع النازحين من جنوب غزة إلى شمالها، وجاء ذلك بعدما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
السماح بعودة جميع النازحين من جنوب القطاع إلى شماله دون عوائق
وبحسب المصادر، فإن حماس اشترطت على السلطة الفلسطينية السماح بعودة جميع النازحين من جنوب القطاع إلى شماله دون عوائق، وذلك قبل تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين مصر وقطر للإشراف على عملية عودة النازحين وتأمينها، وهذا التطور اللافت يأتي بعد شهور من القتال العنيف الذي أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية للقطاع وتشريد آلاف المدنيين، وتعتبر هذه التنازلات من جانب حماس خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي.
التحليلات الأولية تشير إلى أن هذا الاتفاق قد يمهد الطريق أمام حلول سياسية مستدامة للأزمة الفلسطينية، إلا أن هناك تحديات كبيرة لا زالت قائمة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة على الساحة الفلسطينية، حيث ستكشف عن مدى جدية الأطراف في تنفيذ هذا الاتفاق، وتحويله إلى واقع على الأرض.
وفي المراحل السابقة من المفاوضات كانت شروط حماس التي رفضتها إسرائيل، وأدت إلى تعثر المفاوضات السابقة، هي نقطة خلافية شهدت تباينًا في الروايات والتفسيرات من كلا الطرفين وأطراف أخرى.
وبشكل عام تمحورت هذه الشروط حول عدة نقاط رئيسية، من بينها الإفراج عن جميع الأسرى الأسرى الفلسطينيين دون استثناء، بما في ذلك قادة بارزين.
ودعت حماس كذلك إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الذي يشمل فتح المعابر وتسهيل دخول البضائع والإمدادات.
وفي السياق ذاته تحفظت إسرائيل على أسماء كبار الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
