يشهد الشارع الإسرائيلي انقسامًا حادًا حول نتائج الحرب الأخيرة على غزة. فبينما يرى البعض أن الجيش الإسرائيلي حقق أهدافه وتمكن من إضعاف قدرات حماس، يؤكد آخرون أن الحرب انتهت بـ"هزيمة استراتيجية" لإسرائيل. وقد زادت هذه الانقسامات مع ظهور مقاتلي كتائب القسام في شوارع غزة للاحتفال بانتهاء الحرب وتبادل الأسرى، وهو ما اعتبره الصحفي الإسرائيلي دانيال عمرام "صفعة" لإسرائيل، مشيرًا إلى أن "مئات المقاتلين يجوبون الشوارع بحرية بعد أكثر من عام من القتال
الاحتفالات التي شهدتها غزة
أظهرت الاحتفالات التي شهدتها غزة بعد انتهاء الحرب فشل الاستراتيجية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المعلنة. فبعد أكثر من عام من القتال، ودمار هائل، عادت الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وظهر قادة حماس وهم يحتفلون بانتصارهم. ووصف المعلق العبري تسفي يحزقالي هذه النتيجة بأنها "كارثة"، مشيراً إلى أن إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً ولم تحقق أي تقدم ملموس. يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه الحكومة الإسرائيلية أزمة داخلية، حيث أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير استقالته احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار.
بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس صباح الأحد. وكان من المقرر في البداية أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8.30 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولكن كان هناك تأخير لمدة ثلاث ساعات تقريبًا بسبب انتظار حماس لتسليم أسماء الرهائن الثلاثة الأوائل المقرر إطلاق سراحهم مقابل سجناء فلسطينيين. وأكدت حماس الآن الرهائن الثلاث التي تخطط لإطلاق سراحها في وقت لاحق من يوم الأحد. وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، أصدرت حماس أسماء الرهائن الذين تقول إنهم سيطلق سراحهم أولاً، ونشرت الخبر عبر منشور على تيليجرام. وهم رومي جونين وإميلي داماري ودورون شتاينبريشر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على وقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الجمعة أنه تم التوقيع على اتفاق، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى بعد مداولات استمرت لساعات في وقت مبكر من يوم السبت.