خطة مجنونة للأحمق العربيد.. ترامب يطرح صفقة مجنونة بذهنية تاجر العقارات في غزة

ترامب
ترامب

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نسخته الثانية من صفقة القرن ولكن هذه المرة لم يؤسس الرئيس الأمريكي صفقته الجديدة على أساس تبادل الأراضي بل على أساس طرد كامل لسكان غزة وإعادة بناء غزة على الطريقة الصينية ليتحول شاطئ غزة لمجمع عالمي من ناطحات السحاب،

وقال ترامب إنّ الخطة تشمل نقل نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى دول مثل مصر والأردن، وأضاف 'أود أن تستقبل مصر بعض الفلسطينيين، وأود أن يستقبل الأردن أيضًا بعض الفلسطينيين'.

ووصف ترامب غزة بأنّها 'مكان مدمر'، مشيرًا إلى أن نقل سكان القطاع قد يكون حلًا 'مؤقتًا أو طويل الأجل'، مضيفًا أنّ 'كل شيء هناك مدمر والناس يموتون، لذلك أفضّل التواصل مع دول عربية أخرى لبناء مساكن لهم في أماكن يمكنهم العيش فيها بسلام'.

صلاح الدين الجورشي: الرئيس الأمريكي لا يفقه قيم التمسك بالوطن وبالأرض ويمثل الرأسمالية المتوحشة

في تصريحاته التي أدلى بها مساء الإثنين 27 يناير، على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنّه يرغب في نقل الفلسطينيين من غزة إلى منطقة يستطيعون العيش فيها 'دون اضطرابات وثورة وعنف'.

وقال ترامب 'عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيمًا لسنوات عديدة'. موضحًا بأنّه 'كانت هناك حضارات مختلفة على هذا القطاع، لم تبدأ هنا، لقد بدأت قبل آلاف السنين، وكان هناك دائمًا عنف مرتبط بها. يمكنك أن تجد أشخاصًا يعيشون في مناطق أكثر أمانًا وربما أفضل بكثير وربما أكثر راحة'.

وظهر من خلال تكرار نفس التصريح من الرئيس الأمريكي ومع تجاهل الرئيس ترامب للرفض الرسمي المصري، وتكراره لمطلبه أن ترامب بدا واثقًا أنه سيجد طريقه حتما للتنفيذ بحكم ما قدمته الولايات المتحدة من معونا، لكن في نفس الوقت لم تقتصر خطة ترامب على مصر والأردن فقط بل نشر الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال تفاصيل مثيرة قال فيها ادّعى فيه أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري محادثات مع الحكومة الألبانية في تيرانا، بشأن استضافة ما يصل إلى 100 ألف من سكان غزة، تنفيذًا لـ'خطة التطهير' التي اقترحها ترامب.

وفي النسخة التنفيذية من خطة ترامب قدم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خطة شاملة بشأن قطاع غزة تهدف إلى إعادة إعمار المنطقة من خلال تطوير مشاريع سكنية وتجارية ضخمة. كما تتضمن الخطة اقتراحات لتحفيز العمل في قطاعات مثل الزراعة والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة.

ولضمان استدامة المشروع، سيتم تركيز الجهود على إعادة الإعمار، مع تحسين البنية التحتية للنقل وتعزيز الحركة التجارية والسياحية عبر شبكة من الأنفاق التي تمتلكها حركة حماس، والتي ستُحول إلى خطوط مترو تربط غزة بمصر والسعودية والأردن والضفة الغربية. إضافة إلى ذلك، تشمل الخطة إقامة منتجعات وفنادق سياحية على ساحل غزة لتعزيز قطاع السياحة وزيادة الاستثمارات في المنطقة.

إعادة إعمار قطاع غزة

وكشفت مصادر مطلعة على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تضرر بشكل كبير جراء الحرب الأخيرة، أن العملية قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، على أن تسبقها عملية إفراغ ومعالجة للردم الضخم الذي خلفته الحرب، قد تستغرق حوالي 5 سنوات.

وتشمل الخطة، التي يجري وضعها حاليًا، بحث مدى استعداد القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات مع الجانبين العربي والفلسطيني في هذا المشروع الضخم.

وتواجه عملية إعادة الإعمار تحديات كبيرة، من بينها حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل، بالإضافة إلى كميات الردم الهائلة التي تحتاج إلى إزالة ومعالجة.

وتسعى الخطة إلى إشراك القطاع الخاص الإسرائيلي في عملية إعادة الإعمار، من خلال إقامة شراكات مع شركات عربية وفلسطينية.

غزال نزال: ليس لدى الإدارة الأمريكية أي قدرة على تنفيذ خطة ترامب وصفقته مصيرها الفشل

وتشير التقديرات الأولية إلى أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، وقد تتطلب استثمارات بمليارات الدولارات.وعندما سُئل ويتكوف إن كانت لديه ثقة بأن هناك موافقات سياسية في إسرائيل على الانطلاق بهذه الوتيرة نحو تطبيق خطة وقف النار والانتقال إلى الإعمار، أجاب بأنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «ملتزم» بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة

وأكد، في تصريحات نقلها موقع «واللا» الإخباري عنه، أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة «يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر».

وفور إعلان خطة ترامب الثانية رحب بها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، رئيس الحزب الصهيوني الديني، وزعم أن ترامب أقر بأن غزة هي 'أرض خصبة للإرهاب.

وقال الوزير الفلسطيني الذي قام بتوزيع عشرات الالاف من البنادق سريعة الطلقات على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية لقتل السكان الفلسطينيين ودفعهم للهجرة من الضفة 'ليس هناك شك في أن تشجيع الهجرة على المدى الطويل هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والاستقرار' لسكان إسرائيل وتخفيف معاناة السكان العرب في غزة.

وأضاف سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا وزاريا في وزارة الدفاع، إنه يعمل على خطة لتنفيذ رؤية ترامب، قائلًا: 'عندما يريد (ترامب) شيئا، فإنه يحدث'، ويدعو سموتريش إلى ما يسميه 'الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى دول العالم' منذ عام 2023.

واستدعت خطة ترامب المجنونة ردود أفعال من جانب مسؤولين سابقين في الإدارة الامريكية نفسها، حيث وصف وصف السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط والخبير بالمجلس الأطلسي، مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن غزة بأنه 'يفتقر إلى المسؤولية اعتبر ماك أن المقترح يرقى إلى درجة من 'التطهير العرقي غير المقبول' لشعب غزة، مشيراً إلى أنه غير مقبول أيضاً لحكومتي مصر والأردن.

ووفقًا لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي فإن هذه التصريحات ليست مفاجئة في سياق السياسة الأميركية الراهنة، التي لطالما حاولت فرض حلولا غير تقليدية، في إطار محاولات لتغيير موازين القوى في المنطقة'. يرى فهمي أن الولايات المتحدة ترغب في تعديل المعادلة في غزة والمنطقة بشكل عام، ويعتبر أن عرض توطين الفلسطينيين في دول أخرى هو بمثابة خطوة غير واقعية، لكنها تمثل تحديا حقيقيًا للمواقف العربية التقليدية. مصر تجدد موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم مصر تجدد موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

أما غزال نزال خبير حل الصراعات، فقد شكك في قدرة واشنطن على فرض مقترح ترامب على مصر أو الأردن، قائلًأ: 'واشنطن لديها قدرة ضئيلة على جعل مثل هذه الخطة لأنه لا يوجد دعم لها من المجتمع الدولي، وإذا حاولت إسرائيل القيام بذلك من جانب واحد، فلن تدعمها أي دولة أخرى'.

وفي نفس الوقت اشار غزال إلى أن مقترح ترامب يفتقر إلى الدعم من المجتمع الدولي، مما يجعله غير قابل للتطبيق على أرض الواقع، كما يؤكدغزال على أن إسرائيل لا تستطيع تنفيذ هذا المقترح من جانب واحد، حيث ستواجه معارضة شديدة من المجتمع الدولي.

وعلق الكاتب الفلسطيني رشاد أبو داود على خطة ترامب بقوله : لقد قدم الشعب الفلسطيني في غزة تضحيات لا تُحصى، وظل صامدًا على أرضه رغم كل الظروف الصعبة.

وبعد الحرب الأخيرة، عاد الفلسطينيون إلى أنقاض بيوتهم في شمال غزة فرحين، حاملين خيامهم وكرامتهم ومقاومتهم. وهذا ما لا يفهمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يقترح تهجيرهم من أرضهم.

وضيف إن كان ترامب يريد تحقيق السلام، فبدلاً من التفكير في تهجير أهل غزة، عليه أن يقترح على الإسرائيليين الرحيل عن فلسطين، فهم يحملون جوازات سفر بلدانهم التي أتوا منها واحتلوا فلسطين. إن لم يتم ذلك، فإن الكيان الصهيوني سيتفكك من تلقاء نفسه بفعل سكانه المحتلين.

وأشار إلى أنه يظهر من تصريحات ترامب أنه يفتقر إلى فهم عميق للواقع الفلسطيني، حيث يتجاهل إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في أرضه مهما كانت الظروف، ويقترح حلولاً غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، مثل تهجير الفلسطينيين، ويتجاهل حقوقهم المشروعة في أرضهم.

وأكد أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو تحقيق العدل في فلسطين، وإنهاء الاحتلال، وانسحاب الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويساعد على توضيح الحقائق للجمهور حول مدى تعنت ترامب وعدم جديته في تحقيق السلام في المنطقة.

ويهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة، والتأكيد على حقه في البقاء في أرضه والدفاع عن حقوقه، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، وأن الحل الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

أما المفكر التونسي صلاح الدين الجورشي فاعتبر أن الأحمق العربيد دونالد ترامب وهو يطرح خطته لا يفقه قيم التمسك بالوطن وبالأرض التي يشعر بها كل مواطني الشرق الأوسط وليس غزة فقط، وقال إن هذه قيم لا يفقهها شخص مثل الرئيس دونالد ترامب، الذي فكّر حتى في نقلهم إلى إندونيسيا دون إحساس بالخزي. لانه هو ابن الرأسمالية المتوحشة وأحد قادتها الكبار، ويعتقد بأنه يمكن شراء كل شيء، بما في ذلك الأوطان والتراث والعقائد والأخلاق والقيم؛ مثل هؤلاء لا يحترمون أي شيء له قيمة في الوجود بما في ذلك الإيمان والحب والوفاء. سيعلم بالتأكيد أنه سيفشل في رهانه كما فشل غيره؛ مضيفا: 'ليس هذا مجرد ادعاء، ولكنه حقائق أثبتها التاريخ ' .

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
رئيس نادي بارادو: انتقال "بولبينة" للزمالك أصبح أكثر تعقيدًا بعد غلق القيد بالجزائر (خاص)