اعتقلت السلطات التركية، أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والمنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة وصفها حزب المعارضة الرئيسي بأنها انقلاب ضد الرئيس المقبل، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
ويعد إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عامًا، شخصية محورية في السياسة التركية ويُعتبر منافسًا قويًا لأردوغان، إذ كان من المقرر أن يُعلن مرشحًا رسميًا لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي حين أن إمام أوغلو كان يتقدم على أردوغان في بعض استطلاعات الرأي، فإنه يواجه الآن تحقيقين منفصلين يشملان اتهامات بقيادة منظمة إجرامية، والرشوة، والتلاعب في المناقصات.
وفي رد فعل على اعتقاله، نشر إمام أوغلو رسالة مكتوبة بخط اليد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فيها أن الأتراك سيردون على الأكاذيب والمؤامرات والفخاخ التي تُحاك ضده، مشيرًا إلى أنه لن يستسلم أمام الضغوط.
من جانبه، حذّر وزير العدل التركي، يلماز تونج، من الربط بين أردوغان واحتجاز إمام أوغلو أو أي إجراءات قانونية أخرى، ورفض استخدام مصطلحات مثل انقلاب للإشارة إلى ما يحدث، كما حذر من إمكانية اندلاع احتجاجات في الشوارع.
ورغم حظر السلطات للاحتجاجات مؤقتًا في بعض المناطق، تجمع مئات الأشخاص في مركز الشرطة في إسطنبول، مرددين هتافات تطالب بمحاكمة حزب العدالة والتنمية الحاكم.