دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إجراء تحقيق حول ما بدا أنه تسريب لمعلومات استخباراتية سرية تمت إحاطة أعضاء الكونجرس بها حول تدخل روسي في حملة انتخابات الرئاسة للعام الجاري.
وقال ترامب، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض للقيام بزيارة إلى الهند، إنه "لم تتم إحاطته بمعلومات استخباراتية حول اعتزام روسيا دعم حملة بيرني ساندرز"، الذي يطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للمشاركة في انتخابات الرئاسة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن آدم شيف، القيادي الديمقراطي البارز بالكونجرس، هو من يقف وراء التسريب المزعوم.
ومضى قائلا دون أن يقدم أي دليل على صحة كلامه: "هم سربوه.. آدم شيف ومجموعته سربوه للصحف، وكالعادة يتعين على السلطات أن يحققوا بشأن آدم شيف لتسريبه هذه المعلومات"، علما أن شيف هو من قاد الادعاء في قضية مساءلة ترامب تمهيدا لعزله في مجلس الشيوخ.
وقال مصدر في الكونجرس لـ"رويترز"، يوم الجمعة، إن مسؤولين في المخابرات أحاطوا أعضاء في الكونجرس علما، بأن روسيا تبدو وكأنها ضالعة في حملات تضليل ودعاية لمساعدة كل من ساندرز وترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه.
وسابقا، علق الرئيس الأمريكي، بسخرية، على تقارير تزعم بأن بيرني ساندرز أحد المرشحين الأوفر حظا للمشاركة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، يحظى بدعم موسكو.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في "تويتر"، مخاطبا الديمقراطيين وهو يرد على ادعاءات آدم شيف، السيناتور الديموقراطي عن ولاية كاليفورنيا، أحد مدبري حملة عزله عن رئاسة الدولة: "احذروا من روسيا، روسيا، روسيا! وفقا للسياسي المرتشي، آدم المراوغ (Shifty بالإنجليزية، في إشارة إلى اسم السيناتور)، فإنهم (الروس) يدفعون بيرني ساندرز المجنون إلى الفوز. صوتوا إذن!".
وكانت صحيفة "واشنطن بوسط" نقلت سابقا عن مصادر لها أن روسيا تحاول تقديم دعم لساندرز في مطامحه للترشح في انتخابات عام 2020 الرئاسية عن الحزب الديمقراطي. وردّ ساندرز على هذه الادعاءات قائلا إنه في غنى عن أي دعم روسي، داعيا الكرملين إلى "الابتعاد" عن أي تدخل في الانتخابات الأمريكية.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تقارير عن تدخل موسكو في الانتخابات التمهيدية الأمريكية بأنها "هذاء"، وذلك ردا على مقالة زعمت فيها صحيفة "نيويورك تايمز" بناء على بيانات الاستخبارات الأمريكية، أن روسيا ستحاول مساعدة الرئيس ترامب في الفوز بالولاية الثانية في انتخابات العام 2020، بما في ذلك عن طريق تدخلها في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي.