تحل ذكرى وفاة الفنان المصري امين الهنيدي الذى رحل عن عالمنا يوم 3 يوليو عام 1986، رحل وترك ارثا فنيا لازال خالدا بيننا حتى الآن ولا زلنا نضحك على أعماله الكوميدية التي لطالما امتعنا بها.
ولد أمين عبدالحميد أمين محمد محمد الهنيدي يوم 24 أكتوبر عام 1925، درس في مدرسة شبرا الثانوية، والتحق بفرقة التمثيل بالمدرسة، بعدها إلتحق بكلية الآداب وإشترك أيضًا في فريق التمثيل بالكلية، إلا أنه ترك كلية الآداب ليلتحق بكلية الحقوق، وفي النهاية قرر في الإلتحاق بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالإسكندرية وتخرج فيه عام 1949 وعُين مدرسًا للتربية الرياضية.
بداية أمين الهنيدي في التمثيل جائت من خلال مسرح الريحاني في عام 1939 عندما كان لا يزال طالبًا، ثم بعد تخرجه عمل مع الفنان محمد أحمد المصري الشهير بأبو لمعة وشكلا معًا فرقة مسرحية بالنادي المصري في السودان بعام 1954 وإشترك في برنامج (ساعة لقلبك) بالإذاعة في شخصية فهلاو.
كما انضم امين الهنيدي أيضا إلى فرقة تحية كاريوكا، وقدمت في مسيرته الفنية العديد من الأعمال حتى منتصف الثمانينات، ومن أهم أفلامه 'غرام في الكرنك، شنطة حمزة، القرش' ، ولكن تبقى بصمته الفنية أكثر وضوحا في المسرح، ومن أشهر مسرحياته 'لوكاندة الفردوس، عبود عبده عبود، 30 فرخة وديك، عائلة سعيدة جدًا' .
أصيب أمين الهنيدي في أوائل الثمانينات بمرض سرطان المعدة، الأمر الذي نتج عنه تركه لعمله الفني وتراكم الديون عليه، ليسافر لتلقي العلاج على نفقة الدولة بالخارج، وبعد هزيمة المرض له عاد إلى مصر ليستكمل رحلة العلاج لكن دون جدوى، حتى تم حجزه بغرفة الرعاية المركزة في أحد المستشفيات، وتوفي في 3 يوليو عام 1986، ولم تستطع أسرته تسلم جثمانه لأنها لم تكن تمتلك مصاريف العلاج، حتى تم توفيرها فيما بعد عن طريق زملائه، ليتم الإفراج عن جثته والتصريح بدفنه.