تحل اليوم الذكرى الـ 96 لعرض أول فيلم مصري صامت طويل، فمن المعروف أن مصر عرفت السينما فى القرن التاسع عشر، لكن لم يتم إنتاج فيلم مصري إلا فى عشرينيات القرن الماضى، وبالتحديد فى ذلك اليوم 16 نوفمبر من عام 1927م ، حيث عرف ذلك اليوم بيوم ميلاد السينما المصرية، وذلك لإنه تم عرض أول فيلم مصري طويل في ذلك اليوم وكان تحت اسم 'ليلى' الذي أنتجته وقامت ببطولته الفنانة عزيزة أمير.
عزيزة أمير
العرض الخاص للفيلم
وتم إقامة حفل كبير للاحتفال بعرض أول فيلم مصري فى ليلة 16 نوفمبر 1927، بحضور عدد من الشخصيات المصرية البارزة حينذاك ، من بينهم محمد طلعت حرب ، وأمير الشعراء أحمد شوقى، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ، كما حقق صدى واسعا في الصحافة المصرية ، وهو يعد أول فيلم مصري مائة في المائة من حيث الإنتاج والتأليف والإخراج والتمثيل ونتيجة لهذا الفيلم أطلق على عزيزة أمير لقب مؤسسة فن السينما فى مصر.
قصة فيلم ليلى
كانت تدور قصة الفيلم حول فتاة تدعى 'ليلى' تعيش فى قرية على مشارف الصحراء، مات أبوها وهى طفلة، فكفلها شيخ البلد وعاملها كابنته.
تقع الفتاة فى حب جارها أحمد الشاب البدوى الذى يعمل دليلا للسائحين، بينما كان معجب بها رجل شرير يدعى سالم، يحاول التعدى عليها إلا أن أحمد ينقذها، الذى يتقدم لخطبتها فيما بعد،
وتنشأ بينهم علاقة عاطفية، تحمل على أثرها ليلى، لكن أحمد يغادر البلد مع فتاة أجنبية أعجبت به، ويترك ليلى وحيدة، وهنا استنهز سالم الفرصة، ليكى يغرى ليلى لكنها ترفضه، حتى ذهبت إلى امرأة اسمها سلمى، كانت تعطف عليها وهى طفلة، وافضت لها بسرها، وهنا كان سالم يسترق السمع لهم من وراء الخيمة، وعندما عرف الحقيقة، قرر الانتقام من تلك الفناة التى رفضته، وذهب إلى شيخ البلد، وقال ابشر فسيكون لك حفيد عن قريب، فيضطر شيخ البلد لطرد الفتاة، التى تفر إلى الصحراء، وكادت أن تموت حتى رآها رؤوف بك، الذى كان معجب به، فأخذها فى سيارته ووضعت طفلها فى بيته.
فريق عمل الفيلم
وقامت عزيزة أمير بدور ليلى، وأحمد الشريعى بدور الطبيب، واستفان روستى بدور رؤوف، وأحمد جلال بدور سالم، والمطربة بمبه كشر بدور سلمى، ومارى منصور بدور الممرضة، ومحمود جبر زوج منيرة المهدية بدور شيخ البلد، وحسين فوزى بدور الكاباليرى دى فرناندس، واليس لازار بدور الفتاة الأجنبية، كما ظهرت المنتجة آسيا داغر فى دور ثانوى.