تدهورت اليوم الاربعاء الحالة الصحية للنجمة الكبيرة نادية لطفي، وفقدت الوعي ودخلت في غيبوبة، و تتواجد داخل غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات، وذلك بعد أن كانت تحسنت حالة نادية لطفي الصحية في الأيام الماضية.
ونرصد في السطور التالية الجانب السياسي والإنساني في حياة النجمة الكبيرة نادية لطفي
حرصت الفنانة الكبيرة نادية لطفي على المشاركة في النشاط السياسي والإنساني منذ شبابها فكان له دور هام في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية بداية من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وجميع الحروب التالية، وويقول الشاعر الفلسطيني الشهير عز الدين المناصرة أن نادية لطفي كانت امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982 وظلت طيلة الحصار وخرجت معنا في فينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري حيث وصلت اليوم 1/9 1982'.
وسافرت كذلك الفنانة القديرة نادية لطفي إلى لبنان وقت الاجتياح الإسرائيلي في يونيو عام 1982 وقضت هناك اكثر من اسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية وسجلت بيدها العديد من الأفلام التسجيلية عن الأوضاع هناك.
ولدت نادية لطفي يوم 3 يناير 1937 بحي عابدين بالقاهرة، ونالت درجة دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، ومارست العديد من الهوايات كان أولها الرسم، بعدها انتقلت إلى التصوير الفوتوغرافي والكتابة، إلى أن عادت إلى موهبتها بالتمثيل حتى اكتشفها المخرج رمسيس نجيب ورأى فيها بطلة فيلمه الجديد 'سلطان' أمام العملاق فريد شوقي عام 1958، وقدمت بعدها العديد من الأعمال الفنية الهامة ابرزها 'الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، أبي فوق الشجرة، والمومياء'.
تزوجت نادية لطفي 3 مرات، الأولى عندما كانت تبلغ من العمر 20 عاما، من ابن الجيران الضابط البحري عادل البشاري وأنجبا ابنهما الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والزيجة الثانية كانت من المهندس إبراهيم صادق شفيق، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من محمد صبري.