اعلان

في ذكرى فض "مليشيات رابعة".. حكاية الشهيد الحي مصطفى يسري.. صنع ممرا آمنًا لخروج الرهائن فلاحقه الخونة بوابل من الرصاص

الشهيد مصطفى يسري ووالدته
الشهيد مصطفى يسري ووالدته

تجمع ميليشي ومعسكر مسلح ومنبر للتحريض وبث السموم لتحقيق أهداف خبيثة أولها إسقاط الدولة والتمكين للجماعة.. هكذا كان اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة.. "بؤرة إرهابية " اتخذت من الشيوخ والنساء والأطفال دروعا بشرية للتحصن من قوات الأمن.

في صبيحة يوم 14 أغسطس 2013 استعدت قوات الأمن لفض هاتين البؤرتين "رابعة والنهضة" وهي تضع في أولوياتها سلامة من تحصن بهم قادة الجماعة من أطفال رضع وشيوخ ونساء، رغم أنهم يتبعونهم في الأفكار والمعتقدات.

ضابط الأمن المركزي مصطفى يسري، المعروف إعلاميا بـ"الشهيد الحي" الذي كان ضمن قوات الفض آنذاك، هو بطل من أبطال الشرطة، قابل وحشية وهمجية المعتصمين بميدان رابعة بكل إنسانية ورحمة عندما وقف يوم 14 أغسطس 2013 مصطفا مع أقرانه الضباط لصنع ممرات آمنة لعشرات السيدات وأطفالهن الرضع والشيوخ، للخروج الآمن أثناء عمليات فض الميدان، ليشق رأسه في ذات اللحظة وابل من الرصاص الحي صوبه تجاهه قناصة الجماعة الأرهابية، ويمكث داخل مستشفى الشرطة في غيبوبة امتدت ثلاث سنوات ويلقى بعدها ربه شهيدا يلحق برفاقه الأبطال من حماة الوطن.

والدة الشهيد السيدة وفاء السيد، تقول: جلست بجانب مصطفى داخل العناية المركزة 3 سنوات أدعو الله أن يكتب له إما العودة إلى الحياة أو الراحة من الألم، وعندما قدر الله واختاره بجواره رضيت وودعته بالزغاريد، وأحتسبه عند مالك السموات والأرض شهيدا، شقيقه هو الرائد أحمد يسرى، الضابط بالعمليات الخاصة، مستمر في أداء واجبه وسيظل هو أبطال الشرطة شوكة في حلق الإخوان الإرهابين ، وكل ما أتمناه أن يتذكر المصريون تضحيات الشهداء دوما.

الشهيد مصطفى يسرى عميرة، أطلق عليه قناصة جماعة الإخوان الإرهابية رصاصات اخترقت فكه وساقه، خلال فض اعتصام رابعة العدوية، أثناء حرصه على أروح الرضع والنساء والشيوخ وتأمينهم أثناء الخروج يوم 14 أغسطس 2013.

على مدار 3 سنوات، كان الشهيد قد دخل في غيبوبة تامة لذلك سمي الشهيد الحي، ظل خلال تلك الفترة يُعانى من تلف فى المخ وشلل رباعى، كان يرقد فى فراشه، لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، ولا يشعر بالدُنيا، وتوفى النقيب مصطفى يسري في الثامن من أغسطس 2016.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً