اعلان

الشيطان السبب.. حكاية أب اغتصب ابنته في الصف

اغتصاب مطلّقة على يد والدها في الصف
اغتصاب مطلّقة على يد والدها في الصف

كانت هتف بحدة بينما تلملم ملابسها كغطاء حول نفسها الذي لم يخف خدوش جسدها، فنظر إليها الضابط بشفقة بينما يطلب منها أن تشرب العصير لعلها تهدأ، فكانت الدموع تمر على خديها كالسيل المنهمر حتى أنها لم تأبه لها.

'إلحقنى أنا حامل من بابا'، انفجر الدم في عروق الشاب وبات يجري ساخنا مجنونا، وبعد وصلة من الحديث، تجول بخاطر شقيقها عدة أسئلة عجزا عن إيجاد إجابة لها، وباتت عينيه كشعلة حمراء يتدفق على إثرها الدماء، تراود مخيلته الفضيحة والعار الذي سيلحق بهما وسط أهل المنطقة بمحافظة الجيزة.

وانتابتهما حالة من الخزي والانكسار، روادته فكرة قتل والده وإخفاء جثته، إلا أن الأمر انتهى بوصلة من الضرب المبرح كانت نصيب الأب على يد نجله بعد تأكده من صحة حديث الأخت ليصطحبها قاصدين قسم شرطة الصف.

'موضوع حياة أو موت'، بهذا الكلمات تعالى صوت الأخ طالبا مقابلة رئيس المباحث المقدم محمد العشري، بدأت العشرينية تروي ما جرى بينما تغالب الدموع، وبصوت متهدج قالت: 'منذ 3 شهور وصل قطار الزوجية بيني وبين شريك حياتي إلى طريق مسدود لينتهي بطلاق، وعندها اضطررت إلى العودة لمنزل أسرتي تحت كنف والدي الذي اغتصبني وحملت منه'.

وقف الأب وهو مقيد اليدين قائلا: 'أنا معملتش كده.. أكيد هي كدابة مغتصبتهاش.. أنا مستحيل أعمل كده دي كدابة'.

امتلأت عيناها بالدموع واستطردت قائلة: 'لم أتخيل في يوم من الأيام بأنه سيفعل ذلك، وذات ليلة فوجئت بوالدي المزارع يتسلل إلى غرفتي وإذا به يقيدني بالحبال ليعاشرنى كرها عني في غفلة من الأم'.

عاد الأخ يكرر في إصرار: 'أريد إعدامه.. القانون يقول ذلك.. الاغتصاب عقوبته الإعدام.. لا بد أن يعدم'، وهتف الأب: 'أنا لم ألمسها'، وصرخت السيدة: 'كداب'.

أوقف وكيل النيابة الصراخ المتبادل بقوله: 'تعرض المجني عليها على الطب الشرعي للتبين من صدق اتهامها.. كما يتم عرض المتهم أيضا على الطبيب الشرعي للفحص والتأكد من الحمض النووي'.

كانت تستلقي على فراش طبي بارد ليكشف جسدها أمام طبيب، بينما يكتب تقريرا عن ما تعرض له جسدها.

'متى ستظهر النتيجة؟'، أجاب الطبيب: في الصباح الباكر ستكون على مكتب وكيل النيابة.. فقضايا الاغتصاب لا تتأخر حتى يمكن التحقق من الأدلة قبل زوالها'.

'أنا غلطت.. أنا غلطت'، هكذا صرخ الأب الذي لم يحاول إنكار ما نُسب إليه بعد مواجهته بتلك الأدلة والتحريات وأقوال الضحية و بصوت يكسوه الخزي: 'أيوا أنا بنتي حامل مني'، وتابع في تردد: 'كنت بديها أعشاب علشان تسقط.. لكن منفعش'، مختتما اعترافاته 'الشيطان السبب'.

البداية بتلقي مدير مباحث الجيزة اللواء محمود السبيلي، إشارة من مأمور قسم الصف المقدم أحمد حمدى، بالتحقيق في ملابسات الجريمة.

وتوجه رئيس قطاع الجنوب، العميد أحمد الوتيدي، والفريق بحث من أجل التنسيق مع قطاع الأمن للكشف في ملابسات الجريمة.

وتم التأكد من صحة البلاغ واتضح أن الأب المزارع البالغ من العمر 50 عاما قام بهذا الفعل البشع مع ابنته التي انفصلت عن زوجها منذ حوالي شهرين.

تمكنت قوات الأمن من القبض على الأب الجاني وتم التحقيق معه واعترف أمام العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بجريمته الكاملة.

وقال ذلك الأب المخالف للطبيعة الإنسانية: «بنتي حامل مني» وعلّق مكرراً جملته «أنا غلط.. أنا غلط.. الشيطان أغواني وهو السبب».

WhatsApp
Telegram