أكد نادي القضاة، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، فإن الدستور المصري، ألزم الدولة في المادة ٢١٨ بمكافحة الفساد على أن يحدد القانون الهيئات والجهات الرقابية المختصة لذلك، وتنسق تلك الأجهزة فيما بينها لمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ضمانا لحسن أداء الوظيفة العامة والحفاظ على المال العام ووضع ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وأضاف نادي القضاة،، في بيان، أن التشريعات المصرية جاءت متسقة مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي انضمت لها مصر والتي ترتكز على وجود هيئات لمكافحة الفساد وأهمية استقلال القضاء والنيابة العامة لما لهما من دور حاسم في مكافحة الفساد واعتماد وترسيخ نظم المستخدمين المدنيين واتخاذ تدابير لمنع غسل الأموال وحماية المال العام والوظيفة العامة من الفساد ورصد وتعقب الأموال المتحصلة من تلك الجرائم.
وقال البيان: 'جاءت العديد من التشريعات المصرية لمنع ومكافحة الفساد مثل قانون مكافحة غسل الأموال وقانون الخدمة المدنية وقانون التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة وقانون الكسب غير المشروع بالإضافة إلى قانون الإجراءات الجنائية كما أفرد قانون العقوبات المصري أبواب متخصصة لجرائم الرشوة وجرائم العدوان على المال العام والغدر عليه وتجاوز الموظفين حدود وظائفهم.
وأكد نادي القضاة، دور النيابة العامة وأحكام القضاء في مواجهة كل صور الفساد والتعامل مع الجرائم المرتبطة بمكافحة الفساد حيث تقوم النيابة العامة مع باقي الأجهزة المعنية بترسيخ قيم النزاهة وتعزيز الثقة في الوظيفة العامة للحد من الممارسات الفاسدة وملاحقة القائمين بها للتأكيد على سيادة القانون ومباديء الشفافية والمساءلة إنفاذا للإجراءات القضائية العادلة التي تضمنتها التشريعات المصرية.