"إلغاء الحبس والإكتفاء بالغرامة"، كان هذا مضمون الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف القاهرة الإقتصادية، اليوم الثلاثاء، بحق فتاتي التيك توك، حنين حسام ومودة الأدهم، إذ ألغت المحكمة حكم الحبس سنتين الصادر ضدهما من محكمة جنح أول درجة، وأبقت المحكمة على حكم تغريمهما 300 ألف جنيه لكل منهما، لإدانتهما بالتحريض على الفسق والفجور والدعوة للدعارة.
يرى محمود حسني، المحامي بالنقض والخبير القانوني، أن المحكمة أبقت على تغريم حنين ومودة، بهذا المبلغ، لتحقيق الردع العام للمجتمع، وكى لا يتخذ كثيرون من الشباب والفتيات منصات التواصل الإجتماعي، أداة لنشر الفيديوهات الخادشة للحياء والتحريض على ارتكاب أعمال منتفية للآداب وإثارة غرائز الشباب.
أضاف "حسني" في تصريحات لـ "أهل مصر" أن القاضي راعى حداثة سن المتهمتين، وألغى عقوبة الحبس، لأنهما قضيا فترة داخل زنزانة السجن، واستوعبا الدرس، غير أنه أبقى على عقوبة الغرامة المالية، في سبيل أن يصبحا عبرة لغيرهما، وخشية أن تنخرط كثيرات غيرهن في ذلك المنحدر الأخلاقي الذي يعبث بثوابت المجتمع وعقائده.
واختتم الخبير القانوني، حديثه مطالبا بممارسة الأزهر دوره في بث خطاباته الدينية التي تلزم فتيات المجتمع على ضرورة اتباع الإخلاق الكريمة والبعد عن أى مفسدات تعكر الصفو العام بالبلاد.
طلب دفاع "حنين ومودة" خلال جلسة سابقة إخلاء سبيلهما على ذمة القضية، لانتفاء مبررات الحبس الإحتياطي، مشيرا إلى وجود مكان إقامة ثابت ومعلوم لهما لدى أجهزة الأمن، وطلب الدفاع أيضا استخراج صورة رسمية من ملف القضية للإطلاع عليها، فوافقت المحكمة.
تضمن أمر الإحالة الصادر إلى المحكمة أن المتهمين الأول والثاني اعتديتا على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقاموا بالاعلان عن طريق حساباتهم على شبكة الانترنت لعقد لقاءات مُخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقُصر على حد سواء إلى وكالة أسستها "حنين" عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى بـ "لايكي" ليلتقوا فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وانشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
