تستكمل دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، محاكمة 12 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية هشام عشماوي"، على خلفية اتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية وكذا رصد رجال الشرطة والقوات المسلحة.
تحمل القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة، وقيدت برقم 385 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا، ودلت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهم الرئيسي في الخلية ويدعى "ميسرة محمد عبد الحكيم"، أصدر تكليفا لأعضاء التنظيم بتكثيف دورات تدريب عناصر التنظيم في محافظات القناة وشمال سيناء، على تعلم وتصنيع تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة وكذا المواد شديدة الانفجار والأحزمة الناسفة.
أوضحت تحريات قطاع الأمن الوطني أن المتهم الرئيسي في الخلية يدعى "ميسرة محمد عبد الحكيم"، اعتنق افكار تكفيرية متطرفة تقوم على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، تحت زعم عدم تطبيقهم الشريعة الاسلامية واستباحة دماءهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
واعترف المتهمون خلال التحقيقات التي جرت معهم بأنهم هاجموا كمين الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، إلا أن قوات التأمين المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة أسقطت أحدهم في القبضة الأمنية.
كما أظهرت التحريات صدور تكليف رسمي بتسهيل سفر بعض الكوادر الشبابية التي تثق فيها قيادات الخلية، إلى محافظة الوادي الجديد، لمساندة ودعم الجناح العسكري في شمال سيناء، وهى الخلية التي اعتنقت ذات الفكر الإرهابي للإرهابي، هشام عشماوي - المُنفذ فيه حكم الإعدام - وذلك بهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء.
"تكليف رسمي من العناصر الهاربة في لبيبا"، تقول التحقيقات مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بنشاط المتهمين، فقد تلقوا ذلك التكليف بغية تسفير عناصر الخلية الإرهابية إلى معسكر التدريب القائم في ليبيا، للوقوف على مستواهم البدني والعسكري، بخلاف اتباع برنامج محدد للتدريب على استخدام كافة أنواع الأسلحة والمتفجرات، بجانب التدريب على حرب العصابات تمهيدا لعودتهم إلى البلاد مجددا، لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة.
أشارت تحريات الأمن الوطني أن المتهم الرابع بالتنظيم الإرهابي يعمل ضابط سابق، نجح في إمداد الجماعة بمعلومات عن موعد حضور قيادات القوات المسلحة، وكذا مواعيد حفل التخرج السنوي بأكاديمية ناصر العسكرية، لوضع مخطط إرهابي لاستهدافهم في عملية عدائية منظمة، وذكر محضر الضبط في القضية أن قوة أمنية توجهت بتاريخ 2 من أبريل 2016، لمسكن أحد المتهمين وهو مصطفى مصباح، والذي اتخذه أعضاءه الخلية مقرا لعقد لقاءاتهم التنظيمية للتخطيط لتنفيذ مخططهم العدائي، لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، فأطلق أعيرة نارية من بندقية آلية بحوزته، فبادلته القوة الأمنية إطلاق النيران، فسقط قتيلا، وعثرت المأمورية الأمنية على عدد من الأسلحة ومنشورات دلت على أفكار الخلية الإرهابية.
وتحدثت التحقيقات عن اتخاذ عناصر الخلية الإرهابية لبعض الأماكن الجبلية المتاخمة، كنقاط ارتكاز لعقد اجتماعات عرفت بإسم "اللمسات الأخيرة"، للتأكيد على مسألة تجنب الرصد الأمني والملاحقة الشرطية لهم من خلال اتباع برامج مشفرة ووسائل اتصال عالية الجودة، خشية تحديد أماكنهم والتخفي عن أعين الأجهزة الأمنية.