عرضت الحلقة 25 مسلسل الاختيار 2 اليوم، بطولة شهداء الشرطة في حادث الواحات الإرهابي الذي وقع في أكتوبر 2017، ووقع خلاله 16 شهيدا من رجال وزارة الداخلية، في ملحمة جديدة أعاد مسلسل الاختيار 2 مشاهدها إلى الأذهان.
وقالت السيدة سوزان مشهور والدة الشهيد إسلام مشهور أحد شهداء حادث الواحات الإرهابي، ودموعها تسبقها: 'المشاهد في الحلقة صعبة قوي، حسيت إن إسلام هو اللي واقف قدامي، ربنا اصطفاه هو وزملاءه وجميعهم أبطال، وحقيقي المشاهد قوية ومشرفة وتليق بيهم وتليق بتضحياتهم'.
وأضافت والدة الشهيد لـ'أهل مصر'، أن مسلسل الاختيار 2 نهج جديد ومحترم بعد الجزء الأول منه، الذي قدم سيرة الشهيد منسي العام الماضي، متابعة: 'من خلاله عرفت الناس وفهمت الوضع الذي كانت تعيش فيه مصر وكم الخراب والتدمير الذي كان سيلحق بها، وأنه لولا العيون الساهرة من رجال الشرطة الذين تركوا بيوتهم من أجل القضاء على مخططات الإرهابيين، لا نعمت البلد بهذا الأمن والاستقرار، ولكي يعلم الناس أيضا أن لهؤلاء الشهداء قصص وتضحيات'.
وأنهت والدة الشهيد حديثها برسالة بعثت بها إلى روح نجلها الشهيد إسلام مشهور، قائلة: 'يابني أنت وحشتني قوي ويا حبيبي نولت الشهادة عشان كنت طلبتها وكتبها على صفحتك، وزي ما قولتها في الحقيقة قولتها في المسلسل، بس فراقك صعب يا إسلام، بس كفاية الدنيا كلها بتدعيلك وأن ربنا اصطفاك واختارك شهيد عنده، ولو قعدنا العمر كله مش هايكفي حقك مشهد، إحنا موجوعين قوي قوي، ويمكن لما الناس تعرف مين هما الشهداء دول وأن ليهم أهل وليهم حياة وليهم أسر يهون علينا، بدعي ربنا يرحمهم جميعا كلهم زي الورد ماشاء الله عليهم، لكن ربنا ما بيختار ش أي حد للشهادة'.
وجسدت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار 2 قصة بطولة معركة الواحات الإرهابية التي وقعت عام 2017، واستشهد على إثرها 16 شهيدا ما بين ضباط من قطاع الأمن الوطني والقوات الخاصة ومجندين، وكان النقيب الشهيد إسلام مشهور واحدا من هؤلاء الشهداء.
وفي عملية رد الشرف تمكنت الشرطة والقوات الجوية من القضاء على جميع العناصر الإرهابية المشاركة في الحادث، وعلى رأسهم الإرهابي عماد عبدالحميد الذراع الأيمن للإرهابي هشام عشماوي.
كان البطل الشهيد النقيب إسلام محمد مشهور، من قوة قطاع الأمن المركزي بمعسكر سلامة عبد الرؤوف، أو 'خريج المدرعة' كما كان يلقب نفسه، نشأ الشهيد، في كنف أب يعمل بالقوات المسلحة، حيث قرر الالتحاق بكلية الشرطة والتحق بالعمل في قطاع الأمن العام، وكان توزيعه على قسم شرطة الزاوية الحمراء التابعة لمديرية أمن القاهرة.
وانتقل الشهيد للعمل بالأمن المركزي، والتحق بقطاع الشهيد سلامة عبد الرؤوف بالقاهرة، وشارك في عدد من المأموريات والمداهمات، التي أبلى فيها بلاء حسنا مع زملائه.
وفي ظهر الخميس 19 أكتوبر 2017، حيث كان من المقرر عودة الشهيد إلى المنزل، أجرى والده اتصالا به، أخبره أنه في القطاع وسيعود للمنزل بعد ظهر الجمعة 20 أكتوبر، وفي اليوم التالي، كان الشهيد من بين أبطال داهموا وكرًا إرهابيا لعناصر تنظيم داعش الإرهابي بالواحات، واستشهد مبتسما، بعدما نطق الشهادتين، وتلقت والدته اتصالات من الجيران، الذين أخبروها باستشهاد البطل.
وتمكنت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة من تتبع الإرهابيين وتعقبهم، وتحرير الضابط المختطف محمد الحايس، والقضاء عليهم، ومن بينهم الارهابي عماد عبدالحليم مساعد الإرهابي هشام عشماوي الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، كما أُلقى القبض على الارهابي الليبي عبدالرحيم المسماري، الذي قضت المحكمة العسكرية بإعدامه شنقا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
