من جديد عاد اسم المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، إلى حديث رواد السوشيال ميديا، بعد الحكم النهائي البات الصادر، اليوم الخميس، بتأييد إعدام الضابط المفصول محمد عويس، لإدانته في قضية «أنصار بيت المقدس».
وتضمن الحكم الصادر، اليوم الخميس، رفض الطعون المقدمة من المتهمين في القضية، على خلفية ادانتهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت التنفيذ والتخطيط لاغتيالات أفراد الشرطة والقوات المسلحة من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
في مايو من 2015، وخلال محاكمة 213 متهما في القضية المعروفة اعلاميا بـ «تنظيم بيت المقدس»، والمتهمين بارتكاب نحو 54 جريمة وواقعة ارهابية من بينها اغتيال المقدم مبروك، شهيد الأمن الوطني، سمحت المحكمة لضابط الشرطة المفصول المقبوض عليه، محمد عويس، بالخروج من القفص الزجاجي لسؤاله وسماع أقواله.
المقدم محمد عويس، ضابط الشرطة المفصول، أحد المتهمين فى قضية أنصاربيت المقدس، والذى تتهمه النيابة وجهاز الأمن الوطنى بضلوعه فى جريمة اغتيال زميله ضابط الأمن الوطنى المقدم محمد مبروك، وقف مبتسماً أمام المحكمة وفريق الدفاع عنه، وبدت عليه ثقته فى حديثه أثناء مناقشته فى الأحراز التي واجهته المحكمة بها، وتسائل المتهم عن 'حشيش وترامادول ومنشطات جنسية'، قالت عنها أجهزة الأمن والنيابة العامة إنها ضبطت داخل شقته، فسأل القاضي 'راحت فين المضبوطات دي اللى قالوا عليها بتاعتى'.
شرح الضابط المفصول محمد عويس، للمحكمة أنه وفي أثناء اصطحابه لتفتيش مسكنه أخبره وكيل النيابة بأنهم عثروا على قطعة من الحشيش أعلى منضدة المكواة في مقدمة غرفة النوم، فتعجب الضابط قائلاً 'يعني هى لو أنا راجل حشاش مكنتش في وعيي، وسبت الحشيش على ترابيزة المكواة، سيادة الريس أنا عندي بنتى مريم الصغيرة بتعشق الشيكولاتي، محاولتش تأكلها مثلاُ أو حتى تشوفها إيه أو تلعب فيها فتنقلها من مكانها'.
وأشار الضابط 'عويس' قائلاً: 'حضرتك أنا اتقبض على يوم جمعة وقعدت في أمن الدولة لغاية يوم الأحد بعدها رحت النيابة وبدأ التحقيق معايا بعد ثلاثة أيام من القبض عليا'.
الضابط 'عويس'، والذي عمل بدائرة مرور القطامية، وجه حديثه للمحكمة لافتا إلى حصوله على فرقة مكافحة الإرهاب في التسعينات، وحصل على ترقية ومكافأة من وزير الداخلية نظرا لتفوقه في أداء عمله، إضافة إلى أنه عمل رئيسا لوحدة مرور خاصة بالقضاة، وما كان استمر في عمله لو كان على علاقة بأى جماعة إرهابية.
وشرح 'عويس' موضحا أن سر طول لحيته هو عدم تمكينه من الحصول على أداة حلاقة داخل السجن، مؤكدا أنه لم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بمقتل المقدم محمد مبروك أو الإرشاد عن تحركاته، كما دلت التحقيقات، نافيا أن يكون على علم بتحركاته او المشاركة في عملية اغتياله.
الضابط الشهيد المقدم محمد مبروك، تولى ملف جمع النشاط الداخلي لجماعة الإخوان المسلمين، قبل ثورة يناير، وتم نقله عقب حكم 'مرسي' خارج الأمن الوطني، قبل أن يعود إلى الجهاز الأمني الرفيع مرة ثانية عقب أحداث 30 يونية، واستمر في عمله حتى لقى به شهيدا في نوفمبر 2013 في حادث إرهابي بشع على يد الجماعات المتطرفة.