أذاع الإخواني الهارب عبد الله الشريف، قبل نحو أربعة أيام، محادثة هاتفية زعم أنها لاثنين من المستشارين برئاسة الجمهورية، دار مضمون المحادثة عن عمولات وعقود قانونية تتعلق بمشروعات هندسية.
وزارة الداخلية كشفت حقيقة التسريب المفبرك في بيان رسمي، وقالت إنها نجحت في القبض على الأشخاص المتحدثين بالمكالمة الهاتفية، الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد، 61 سنة، عاطل، يقيم بالقاهرة، مسجل خطر جرائم نصب، وسبق الحكم عليه في 22 قضية نصب وقتل خطأ وتنقيب عن آثار.
أما الطرف الثاني الذي تحدث في المكالمة الهاتفية فتبين أنها ميرفت محمد علي، 52 سنة، حاصلة على لسانس حقوق، تقيم بالإسكندرية.
التحريات الأمنية أظهرت أن الاثنين المذكورين من العناصر سيئة السمعة، تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، ولا يعملان بأي مؤسسة تابعة للدولة أو أجهزتها الحكومية.
قام المدعو 'حنفي' بتسجيل المحادثة الهاتفية بغرض ترويجها في أوساط المحيطين به وبثها لمجتمع رجال الأعمال، وحاول المتهم إيهام الآخرين بتعدد علاقاته بمختلف المسئولين بالدولة وقدرتـه علـى إسناد عقود لتنفيذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص.
تبين أن وائل عبدالرحمن، سمسار من الإسكندرية، تحصل على المحادثة الهاتفية من 'حنفي' الذي حاول إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات.
بحسب بيان الداخلية، فقد تواصل وائل عبد الرحمن مع عبدالله الشريف لمروره بضائقة مالية وأرسل له المحادثة الهاتفية مقابل مبلغ نقدي، إلا أن الإخواني الهارب لم يوفِ بوعده معه.
نجحت الداخلية في ضبط المتهمين والتليفون المحمول، المتضمن المحادثات بينهم في سبيل هذا المخطط الإجرامي، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات في الواقعة.