اعلان

شهادة «يعقوب وحسان» أبرزها.. محطات هامة في قضية «داعش امبابة» حتى حكم المؤبد والمشدد

الشيخ محمد حسان أمام المحكمة
الشيخ محمد حسان أمام المحكمة

في 13 من مارس الماضي، بدأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، أولى جلسات محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بإسم «خلية داعش امبابة»، حتى أُسدل الستار أمس الأحد، على القضية بعد الحكم بمعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 15 سنة لاثنين متهمين، وبراءة 7 متهمين آخرين.

مرت القضية بمحطات هامة عديدة، تعرضها «أهل مصر» عبر السطور المقبلة.

جرت محاكمة المتهمين في القضية بناء على الاتهامات الموجهة إليهم في القضية المقيدة برقم 314 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا المقيدة برقم 387 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا طوارئ.

في جلسة 11 من أبريل الماضي، أوضح خالد المصري، المحامي وعضو هيئة الدفاع عن ثلاثة من المتهمين في القضية إنه تقدم بطلب إلى رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، لاستدعاء كلا من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، لسماع أقوالهما ومناقشتهما في الفكر والمنهج الذي يتبعاه أمام المحكمة.

أشار «المصري» في تصريح خاص لـ «أهل مصر» إلى أن تحقيقات النيابة في القضية ذكرت أن المتهمين يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كلا من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، ولذلك فطلب من المحكمة استدعاءهم لسماع أقوالهما أمام هيئة المحكمة، لبيان طبيعة الفكر والمنهج الذي يتبعه كلا من الداعيين الإسلاميين.

وبذات الجلسة قررت المحكمة، استدعاء كل من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، تنفيذا لطلب الدفاع في القضية المعروفة إعلاميا بـ «خلية داعش امبابة».

وفي جلسة 13 من يونيو، شهدت القضية تطورا جديدا بعدما أمرت المحكمة ضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب، بعد تخلفه للمرة الثانية عن الحضور للإدلاء بشهادته، كما أمرت بندب لجنة طبية من مصلحة الطب الشرعي للكشف على الشيخ محمد حسان، وتقديم تقرير مفضل بشأنه إلى المحكمة، خاصة بعدما قدم للمحكمة ما يفيد مرضه وتلقيه للعلاج في المنصورة.

وفي 15يونيو الماضي، وقف الشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية الإسلامي، أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، للإدلاء بشهادته في القضية، في جلسة عاصفة.

بدا دفاع الشيخ 'يعقوب' عن دم شهداء الشرطة والقوات المسلحة، واضحا خلال شهادته، بعدما رفض واستنكر العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء.

سألت المحكمة، الشيخ محمد حسين يعقوب، عن رأيه فيما أقره أحد المتهمين في القضية بأن 'الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية'، فأجاب 'يعقوب': 'لو هو قال كدة، يبقى غلطان ومخطيء، لا أظن أن هناك عاقلا يقول أو يقبل هذا'.

أشار 'يعقوب' في أقواله قائلاً: 'في هذا الزمان كل واحد معاه تليفون بثلاثة تعريفة يقدر يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الإلحاد وعن كافة مغالطات الدين، هو بحر من غاص فيه ضل ضلالاً مُبيناً'، وأوضح أن ما تستند إليه الجماعات الإرهابية التي تقاتل الجيش والشرطة، بأن الشريعة ليست مطبقة وأن الدولة العصرية 'فئة ممتنعة'، وذكر أن هذا كلام خاطيء شكلاً وموضوعاً.

يعقوب قال 'لهم كلمة الجهاد ولنا جهاد الكلمة، وجهادنا هو أن نُكثر من وجود الصالحين لكي لا تهلك الأمة'، ووجه نصيحة للشباب بالتوجه لعبادة الله، مشددا على أن هدفه هو 'تكثير الصالحين'.

أجاب الشيخ محمد حسين يعقوب، على سؤال المحكمة بشأن ظهور جماعات اتخذت أسماء عدة منها 'تنظيم القاعدة' وأنصار 'بيت المقدس'، وجماعة 'داعش' وغيرها، مؤكدا: 'لا أعرف هؤلاء الناس، ولا أعرف هذه الأسماء، لا أدري'.

وفي جلسة 8 من أغسطس الماضي، شهدت القضية جلسة عاصفة، بعدما استمعت إلى شهادة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان.

حضر الشيخ محمد حسان مرتديًا جلبابًا أبيض، ويرافقه شقيقه الشيخ محمود حسان و4 من أبنائه، وشهد محيط مجمع محاكم طرة تشديدات أمنية مكثفة.

وأشار الداعية الإسلامي أمام المحكمة، في مُجمل شهادته، إلى أن «داعش» يستحلون دم من يخالفهم في المشروع الذي يتبنونه، معالجة هذه الأفكار تحتاج إلى جهود جماعية، وسامحنى إن قلت لكم أننى أرى البداية الحقيقة تبدأ من البيوت والأسر لم تعد الأسر تعرف شيئا عن أبنائهم.

وسألت المحكمة محمد حسان، عن فترة تولي الإخوان للحكم؟، وكيف كان موقفه منهم وهل كان مؤيدا أم معارضًا لحكم الإخوان؟، فأجاب قائلاً : «كنت أنصح الإخوان، وكنت مؤيدًا لهم - لا أخالف ما قلته لهم - ظنا أنهم من أفضل الموجودين على الساحة السياسية، ثم نصحت على المستوى الخاص والمستوى العام، وأضاف حسان: أنا داعي إلى الله، وأقول قولي أمام الله».

قال الشيخ محمد حسان في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة: 'نحن لا نجامل أحدًا على حساب ديننا وجهاد الدفع فرض عين على من يتعرض للأذى'، وذلك في إجابته عن رأيه حول بعض التيارات الإسلامية.

وورد على لسان 'حسان' كلمة 'الرافضة'، فسألته المحكمة: 'بمن تقصد بالرافضة؟' فأجاب الأخير: 'أقصد الشيعة'.

وخلال جلسة اليوم عرضت المحكمة مقطع فيديو جماهيري، ظهر فيه الشيخ محمد حسان يحث المتواجدين على ضرورة الخروج للجهاد، وعقب الانتهاء من مطالعة الفيديو.

وعقب الإدلاء بشهادته، قال الشيخ محمد حسان في تصريح خاص لـ «أهل مصر» إن عقول الناس تختلف بين شخص وآخرا وأنه قد يعي أحد الأشخاص مضمون ما يضعه في نصابه الصحيح وقد لا يستوعب الآخر ذات المضمون من ذات الشخص.

وانصرف محمد حسان من داخل قاعة المحكمة وسط حالة من الثقة والرضا التام عن شهادته أمام المحكمة ورافقه في ذلك شقيقه الشيخ محمود حسان وعدد من أبنائه.

ساقت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

كما أسندت النيابة إليهم تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً