اعلان

«أفنى ماله فيما حرمه الله وترك الضحايا دون إسعافهم».. حيثيات السجن المشدد 3 سنوات لـكريم الهواري

كريم الهواري
كريم الهواري

أودعت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، أسباب حكمها الصادر بمعاقبة المتهم كريم الهواري، بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه، في قضية «دهس طلاب الشيخ زايد».

ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم كريم محمد تقي الدين زكي الهواري، منّ الله عليه بنعمتي المال والصحة إلا أنه لم يسع للحفاظ عليهما، فغفل وتغافل عن وقت يُسأل عن ماله فيما أفناه، وعن عمره فيما أبلاه، فماله يفنيه فيما حرمه الله من ما يذهب العقل، وعمره يبليه رويدًا بتدميره لصحته، ولم يكتف بذلك فكان برعونته واستهتاره سببا في موت أربعة شباب أصدقاء في عمر الزهور، ساقتهم الأقدار ليكونوا ضحية المتهم الذي سحقهم وسحق معهم أمالهم وأحلامهم ففارقوا الدنيا تاركين أمهاتهم ثكالى وآبائهم مكلومين.

أضافت المحكمة مشيرة إلى أنه وفي أول ساعات العاشر من ديسمبر 2021، وبعدما انتهى المتهم من قضاء سهرته رفقة أصدقائه استقل سيارته عائدًا لمسكنه، مارقاً كالسهم في سرعته وتحديداً بطريق النزهة في اتجاه المحور بجوار النادي الأهلي، بمنطقة الشيخ زايد بعدما عبر من بوابات الرسوم، وزاد في سرعة سيارته حتى تجاوزت ضعف السرعة المسموح بها بذلك الطريق.

تابع القاضي موضحًا أن الأمر يزيد إلى حد قد وصل لثلاثة أمثال السرعة المقررة قانوناً غير مُبال بأرواح الآخرين لما كان عليه من تأثير مخدر الكوكايين والكحول، وخلال دوران سيارة الضحايا التي كان يستقلها المجني عليهم يوسف محمد العباسي، عبد الله درویش محمد، عمرو حمد علی، سعید حسن حسن شلبي قيادة أولهم لتسلك ذات الطريق والاتجاه أنف البيان، واستكمال سيرها وتحديداً بعد حوالي 40 مترًا من مخرج الدوران صدمتها سيارة المتهم المسرعة بشدة ودفعتها أمامها لمسافة ما يقرب من 100 متر، وهي تنقلب عدة مرات حتى استقرت وعاليها أسفلها مما نتج عنه وفاة المجني عليهم جميعا.

نوهت المحكمة إلى توقف سيارة المتهم عكس الاتجاه نتيجة الصدام، فتوجه نحوه الشاهدان الأول والثاني للاطمئنان عليه فوجداه مصابا لا يقوى على السير وتفوح من فمه رائحة الخمر وعرضا عليه المساعدة، الا أنه رفض وبادر باستعمال هاتفه المحمول، ثم أتته إحدى السيدات وأقلته بسيارتها، تاركين المجني عليهم دون مساعدة أو حتى محاولة إسعاف من كان منهم في حاجة لذلك وانصرفا من مكان الحادث.

شرحت المحكمة أنه جرى التحفظ على المتهم بمستشفى الصفا في العجوزة بعدما توجه إليها لتلقي العلاج، وبأخذ عينات من دمه وبوله بمعرفة الطبيب المختص بناءً على قرار المحقق بعد الواقعة بحوالي 12 ساعة ثم تحليلهما بواسطة المعمل الكيماوي لمصلحة الطب الشرعي، بناءً على قرار النيابة العامة فقد ثبت احتوائهما على مخدر الكوكايين المدرج بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات كما منه احتواء عينة الدماء على الكحول الإيثيلي، وبإجراء الشاهد السادس التحريات حول الواقعة توصلت تحرياته إلي أن المتهم كان يقود السيارة بسرعة جنونية وهو تحت تأثير المواد المخدرة والمسكرة.

قالت المحكمة أنه قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم من أقوال كلا من عبدالله أحمد وأحمد علي وعمرو حسن والمقدم محمد عبدالله وهشام فتحي ونجلاء عبدالعزيز بالتحقيقات، ومن أقوال الطبيب محمد أبو الوفا بجلسة المحاكمة ومما ثبت بالمقطع المرئي المقدم من الشاهد الثالث للنيابة العامة وبتقرير المعمل الكيميائي بالإدارة المركزية للمعامل الكيميائية بمصلحة الطب الشرعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً