تفاصيل جديدة ظهرت في قضية مقتل المذيعة الشابة شيماء جمال، اليوم الأربعاء، خلال أولى جلسات محاكمة زوجها المتهم بقتلها بمعاونة شريك له، ودفنها داخل حفرة بمزرعته بالبدرشين.
في بداية الجلسة تلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة، موضحًا تفاصيل ارتكاب المتهمين لجريمة قتل المجني عليها، وتشويه وجهها من أجل إخفاء معالم الجثة.
بدا القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته الاعلامية شيماء جمال، هادئًا متماسكًا مرتديا زي الحبس الاحتياطي الأبيض ونظارة طبية، خلال أولى الجلسات، اليوم الأربعاء، وبرر جريمته مشيرا إلى أنه كان يدافع عن نفس، كاشفًا بقوله: «بنتك رفعت عليا السكينة وكانت هتموتني، وانتي بقالك 7 سنين ما دخلتيش علينا البيت، ولا مراتي الله يرحمها دخلت بيت أمها»، فيما أكد صديقه المقاول، المتهم الثانى، أنه لم يشترك بالجريمة.
حالة من الهياج والصراخ سيطرت على والدة المذيعة القتيلة، وعبرت عن دهشتها وغضبها من تصرف زوج ابنتها أثناء فترة البحث عن ابنتها والتي تجاوزت الـ 20 يومًا.
تابعت والدة شيماء، فور مشاهدتها للمتهم من خلف القضبان: «قتلتها وجيت قعد معايا تاني يوم وعامل نفسك بتدور عليها، يا خاين أنا لو دخلوني القفص هجيب كرشك أنت والخاين التاني اللي ساعدك، حسبى الله ونعم الوكيل».
حاول الزوج المتهم تبرير موقفه الجنائي في القضية مرددًا من داخل قفص الاتهام: «والدتها اللي بتتكلم دي عمرها ما زارتنا مرة في البيت ولا شوفتها بتكلم بنتها خالص»، لترد الأم المكلومة: «كلبشتها بعد ما قتلتها ليه؟، انتوا خونة وغشاشين، ربنا ينتقم منك قتلت بنتي يا خاين أنت وصاحبك، كنت قاعد معايا وبتدور على بنتي ، وأنت قاتلها ودافن جثتها ؟، قتلها ليه ما كنت طلقتها وخلاص».
بدوره حاول أيضًا محامي القاضي تبرير موقف موكله، مشيرا إلى أنه اعترف بارتكابه الجريمة دون عمد، موضحا أنه كان بحالة دفاع عن النفس.
وقبيل ابداء طلبات دفاع المتهم، اعترف القاضي أيمن حجاج، بقتل الإعلامية شيماء جمال، أمام المحكمة، نافيًا في الوقت نفسه تعمده قتلها، بينما ادعت مها أبوبكر، محامية القتيلة، مدنيًا ضد المتهمين بمبلغ نصف مليون جنيه.
عبرت والدة شيماء جمال عن رغبتها في القصاص العاجل، مؤكدة أن زوج ابنتها خرج معهم للبحث عنها، بعدما قتلها دون أن تظهر عليه علامات الندم، في محاولة لنفي الشبهة عنه.
نفت الأم الحزينة الشائعات التي يتم ترديدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها ستقبل مبلغًا ماليًا كبيرا من أجل التنازل عن حق ابنتها، موضحة أنها أكاذيب ومحض افتراء، وتابعت :«لو اتعرض عليا فلوس بنك مركزي، مش هقبل غير الدم بالدم».
وأعربت والدة المذيعة شيماء جمال، عن حُزنها الشديد من الطريقة التي قتلت بها ابنتها عن طريق الخنق وتكبيل يديها بالسلاسل، وسكب مادة حارقة على وجهها بعد الوفاة، مضيفة: «نفسي في القصاص في اللي قتلوا بنتي وربطوها بالجنازير، عاوزة أعرف هو قتل بنتي ليه، وليه يشوهها بماية النار بعد موتها، يا ريت يثبت إن بنتي هددته بفيديوهات جنسية، وينشرها لو موجودة».
«يا سفاح يا قتال القتلة هرفع صورك في كل مكان»، هكذا استمرت والدة المذيعة القتيلة شيماء جمال في الهدوم على زوج ابنتها، المتهم بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
عمر هريدي، محامي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته شيماء جمال، إن موكله ارتكب جريمته دفاعا عن النفس، لافتا إلى أن الإعلامية كانت تحاول ابتزازه، لافتًا إلى أن النيابة العامة تعاملت بشفافية مع أركان القضية، خاصة أنها أثارت الجدل في كافة وسائل الإعلام.
نوه محامي القاضي، بأن تلك القضية أول قضية يتهم فيها أحد رجال الجهات القضائية بارتكابه جريمة قتل بحق زوجته، قبل أن تقرر محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة المتهمين أيمن حجاج، وحسين الغرابلي، في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل المذيعة شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار لجلسة 13 من أغسطس المقبل، للإطلاع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
