طالب عدد من المحامين وزملاء المجني عليه المحامي بنداري حمدي، المعروف إعلاميا بـ محامي كرداسة الذي قٌتل عمدًا داخل مكتبه على يد وكيله المتهم 'فرحات' بمنطقة كرداسة، بتوقيع أقصي العقوبة على المتهم لارتكابه جريمة في حق مهنة المحاماة أثناء تأدية عملهم، والمجتمع بأكلمه.
وقال المدعى بالحق المدني خلال جلسة محاكمة المتهم، إن المجني عليه كان محاميًا للمتهم، وتسأل ما هو الدافع الذي جعل المتهم يرتكب جريمته بهذه الطريقة البشعة داخل مكتب المجني عليه ويطلق عليه وابل من الأعيرة النارية، وعقب ذلك ويتباهى ويتفاخر بالبندقية أمام الجميع؟
قتل المحامي عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح ناري بمكتبه بكرداسة
وقررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الاثنين، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل المحامي بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح ناري بمكتبه بكرداسة، وذلك بعد أن وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطأً أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته في تلك القضايا نفذ جريمته، لجلسة 12 فبراير، لسماع مرافعة النيابة.
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس متهم بقتل المحامي المجني عليه/ بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح ناري بمكتبه بكرداسة، وذلك بعد إقراره تفصيلًا في التحقيقات بارتكابه الجريمة.
إطلاق أعيرة نارية على المحامي أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة
حيث تلقت النيابة العامة أول أمس السادس من شهر ديسمبر الجاري بلاغًا بمقتل المجني عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
وقد استلهتها بالانتقال لمناظرة جثمان المتوفى محامي كرداسة، ومعاينة مسرح الواقعة، وضبطت قطعةً من ملابس المتهم تركها وراءه بمسرح الحادث، وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بمسرح الواقعة وعقارات مُجاورة، والتي ظهر بها المتهم أثناء ارتكابه الجريمة، وتوصلت النيابة العامة خلال المعاينة لثمانية من شهود الواقعة الذين أبصروا حدوثها وحددوا هوية مرتكبها، وكلفت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية بأخذ عينات من آثار الدماء المعثور عليها بمسرح الحادث.
وقد أكد أحد الشهود في التحقيقات أن المتهم كان قد أفصح عن نيته في قتل المجني عليه الذي وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطأً أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته في تلك القضايا نفذ جريمته.
وبسؤال شهود العيان الثمانية في التحقيقات أجمعوا في روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجني عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا.
فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم بقتل محامي كرداسة، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده في تواطؤ المجني عليه مع طليقته، كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وقد ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه وعزا وفاته لإصابته النارية.