استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، إلى مرافعة النيابة العامة في قضية محاكمة المتهمين بقتل “مينا موسى” ممرض المنيا، وتقطيع جسده إلى أشلاء في منطقة الزاوية الحمراء.
وقال أحمد خضر ممثل النيابة العامة، إن المتهم الأول يعمل في مهنة التمريض وكان جليسًا لرجل مُسن في منزله، ومن المفترض أن يكون قلبه مليئًا بالرحمة والإحسان، إلا أن قلب المتهم كان ممتلئًا بالقسوة والخبث، ولحاجته الماسة إلى المال قرر ارتكاب الجريمة.
وأضاف ممثل النيابة العامة، أن المتهم الثاني تربطه صلة قرابة وصداقة بالمتهم الأول، فتشابها في صفاتهما الخبيثة، فالمرء على دين خليله، واجتمعا على ارتكاب الجريمة، وقاما باستدراج المجني عليه الذي حضر من أبعد البلاد بحثًا عن لقمة العيش، وتقابل بالمتهمين الذين أغفلوه واعتدوا عليه بالضرب ولم يكتفوا بذلك بل قطعوا جسده إلى أشلاء وألقوها في الترعة.
كيف قتلا المتهمان مينا موسى ممرض المنيا
كشف المتهم “إبراهيم رمضان” في اعترافاته خلال تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل جريمة قتله للمجني عليه “مينا موسى”، المعروف إعلاميًا بـ”ممرض المنيا”، واعترف بتقطيع جثته وإلقائها في ترعة الإسماعيلية بعد استدراجه للعمل لدى رجل مسن.
وقال المتهم الأول “إبراهيم رمضان”، إنه بعد خروج المتهم الثاني “مصطفى”، أجبر المجني عليه على تسجيل مقطع صوتي يقول فيه: “يا جماعة، أنا كويس، بس ابعتولي فلوس علشان الست اللي كنت رايح أشتغل عندها مش عايزة تسيبني”.
وأضاف المتهم أنه طلب من المجني عليه رقم هاتف ابن عمه، لكن الأخير بدأ في الصراخ والاستغاثة قائلاً: “الحقوني.. الحقوني!”. حاول المتهم تهدئته، إلا أن الضحية استمر بالصراخ، مما دفعه لضربه بأنبوبة معدنية، ثم قام بربط فمه بقطعة قماش بيضاء.
وتابع المتهم: “ظل المجني عليه يضرب الأرض بقدميه، مما أثار خوفي من افتضاح أمري. فقمت بضربه مجددًا بالأنبوبة حتى أفقدته الوعي، ولاحظت خروج دماء من فمه وأنفه، ثم أدركت أنه قد فارق الحياة”.
وكشف المتهم أنه عثر على “صفيحة منشار” في مكان الواقعة، فسحب جثة المجني عليه إلى حمام الشقة وبدأ بتقطيع قدميه إلى أربعة أجزاء، ثم قطع يديه، ووضع الأجزاء المقطعة في جوال أبيض وألقاها في ترعة الإسماعيلية.
وأضاف أنه عاد لاحقًا إلى المنزل لتغيير ملابسه، ثم أخذ الجزء المتبقي من الجثمان (البطن والرقبة) وألقاه في نفس المكان، قبل أن يتخلص من ملابس المجني عليه والأدوات المستخدمة في الجريمة.
أوضح المتهم أنه أبلغ شريكه بوفاة المجني عليه، ثم قام بانتحال صفة سيدة واتصل بأسرة “مينا موسى” مطالبًا بمبلغ 120 ألف جنيه كفدية لإعادة الممرض. لكنه لم يتلق أي رد من الأسرة، إلى أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه.