في صباح يوم هادئ بقرية بمها جنوب العياط، كان الطفل 'مالك'، البالغ من العمر خمس سنوات، يلعب مع أصدقائه قرب منزله الصغير، لم يكن يعلم أن حياته البريئة ستنتهي في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها القرية.
تعود القصة إلى خلافات طويلة بين والدَي مالك وعمه 'محمد ماهر'، تلك الخلافات، التي بدأت بسيطة، تحولت مع الوقت إلى نزاع عائلي مرير.
وبينما ظن الجميع أن الأمور قد هدأت، كان 'محمد' يخطط لانتقام لا يخطر على بال.
حكاية عمْ خنق ابن شقيقه وألقاه في الترعة انتقامًا من والديه
استغل المتهم انشغال والدة الطفل بعملها في محل الخياطة، غادرت الأم منزلها، تاركة ابنها في رعاية أحد الجيران، كما اعتادت في الأيام الماضية، لكن الغدر كان أقرب مما توقعت.رصدت كاميرات المراقبة صورة تقطع القلوب، 'مالك' يمسك بيد عمه 'محمد' متجهًا إلى المنزل.
كانت تلك اللحظة هي بداية النهاية. داخل جدران منزله، أطبق المتهم بيديه على عنق الطفل الصغير، غير عابئ بصراخه أو توسلاته. خنقه حتى فارق الحياة، ثم وضع جسده الهامد في جوال بلاستيكي، محكم الإغلاق بحبل أعده مسبقًا.
لم يكتفِ 'محمد' بذلك، بل حمل الجوال إلى إحدى الترع القريبة وألقاه في المياه، محاولًا إخفاء جريمته البشعة، ظن أنه بذلك قد تخلص من كل الأدلة، لكن دماء الطفل كانت أقوى من أن تُمحى.
عندما عادت الأم إلى منزلها وسألت عن ابنها، أخبرها الجيران باختفائه. بدأت رحلة البحث التي استمرت ساعات، قبل أن تقودهم كاميرات المراقبة إلى المتهم، وتدفق الشهود من أهل القرية ليؤكدوا أن 'محمد' هو من استدرج الطفل، وأنه وراء الجريمة.
قررت محكمة جنايات العياط إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 21 يناير المقبل للحكم في القضية.