اعلان

من التوكتوك إلى كابوس الموت.. نهاية صادمة لشاب برئ في كرداسة

إسعاف. أرشيفية
إسعاف. أرشيفية

في صباح هادئ من أيام يناير 2015، كان 'محمود س'، سائق توكتوك شاب في الثلاثين من عمره، يبدأ يومه كما كان يفعل في كل يوم، كان يقود دراجته النارية في شوارع منطقة كرداسة بحثًا عن لقمة عيشه، يأمل في أن يكسب قوت يومه كما يفعل كل يوم، لم يكن يعلم أن ذلك اليوم سيكون الأخير له في هذه الحياة.

البداية من سرقة توك توك

في الجهة الأخرى من القرية، كان 'أحمد'، عامل من بشتيل، يراقب 'محمود' عن كثب، كانت عيناه تلاحق كل حركة يقوم بها، وأفكاره تدور حول شيء واحد وهو السرقة، كان يخطط لسرقة التوكتوك الذي يقوده 'محمود'، ولم يكن يعلم أنه في تلك اللحظة، كان يحضر لمأساة ستنتهي بحياة شاب بريء.

في أحد الأحياء النائية في كرداسة، حيث لا أحد يراقب أو يسمع، وقع ما لم يكن في الحسبان، استوقف 'أحمد' وزميله 'حسن' (الذي شاركه الجريمة) المجني عليه تحت ستار الحديث الودي، ثم استدرجوه إلى مكان بعيد عن الأنظار، ظنًا منهم أن هذه هي الفرصة المثالية لسرقة التوكتوك.

كابوس من الدماء

لكن الأمور لم تسر كما توقعوا. ففي تلك اللحظة، تحول حلم السرقة إلى كابوس من الدماء، ما كان يفترض أن يكون مجرد حادث سرقة بسيط تحول إلى جريمة قتل بشعة.

بينما كان 'أحمد' يراقب من بعيد، قام 'حسن' بتطويق عنق 'محمود' باستخدام 'كوفية' حتى فقد الوعي. لكن الضحية، الذي كان يقاوم بصمت، بدأ يستعيد وعيه، مما جعل القاتل يظن أن هذه فرصة لفضحه.

أدرك 'أحمد' أن المجني عليه إذا استعاد وعيه، قد يفضح الجريمة ويكشف تفاصيلها، لذا، قرر أن يتخلص منه إلى الأبد، فتمكن من إعادة تطويق عنقه بنفس 'الكوفية'، ضاغطًا على عنقه بكل قوته حتى سقط 'محمود' جثة هامدة.

مقتل الشاب البرئ

الدماء التي كانت تسيل على الأرض كانت شاهدة على جريمة لم يكن لها مبرر سوى رغبة في السرقة. بعد أن قتلوا الشاب البريء، لم يتوقف القاتلان عند هذه النقطة. بل قاما بسرقة التوكتوك الخاص به وهاتفه المحمول، تاركين وراءهما ضحية بلا حياة.

لم تمر ساعات طويلة حتى بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها، وتوصلت إلى القاتلين بسرعة. وقام رجال الشرطة بالقبض على 'أحمد' و'حسن' وتم ضبط الأدوات التي استخدموها في الجريمة، بما في ذلك الكوفية التي استخدمها 'أحمد' للخنق.

أكد تقرير الطب الشرعي أن السبب الرئيسي في وفاة 'محمود' هو الخنق، بالإضافة إلى إصابات في رأسه نتيجة الضغط المتواصل على عنقه. كان هذا التقرير بمثابة دليل قاطع على بشاعة الجريمة.

بعد مرور سنوات على تلك الحادثة المروعة، وصلت القضية إلى أروقة المحاكم، قررت الدائرة '6' جنايات الجيزة، اليوم الاثنين، إحالة أوراق 'أحمد' إلى مفتي الجمهورية لطلب الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 27 يناير المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة يصل سوريا