في واقعة صادمة هزت المجتمع المصري، ارتكب شخص غامض جرائم قتل مروعة داخل كومباوند شهير في التجمع، متسببًا في حالة من الرعب والصدمة بين سكان المنطقة.
بأسلوب هادئ ومرعب في آن واحد، نفذ الجاني سلسلة من الجرائم البشعة، والتي أسفرت عن العثور على جثث عدد من الضحايا، من بينهم فتيات ليل، ملقاة على طرق صحراوية في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، اليوم الأربعاء، حضوريًا وبإجماع الآراء وبعد أخذ رأي مفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهم 'كريم. س'، المعروف إعلاميًا بـ «سفاح التجمع»، على خلفية اتهامه بقتل 3 سيدات.
كيف ظهرت جرائم سفاح التجمع؟
كشف جار المتهم في الكومباوند عن تفاصيل مثيرة حول كيفية اكتشاف جرائم 'سفاح التجمع'، وأفاد أنه كان يلاحظ تردد العديد من الفتيات على منزل المتهم بشكل متكرر، لكن واحدة منهن كانت تأتي بانتظام، مما دفعه للاستنتاج بأنها كانت عشيقته. وقد تم العثور على جثتها الأخيرة في منطقة صحراوية ببورسعيد.
تفاصيل عن المتهم
وفقًا لشهود عيان، تبين أن المتهم شاب من الإسكندرية ويحمل جنسية أجنبية، تخرج من جامعة أمريكية، وقد استقر في الكومباوند منذ نحو عام، وبدت شخصيته غامضة، حيث كان يصطحب الفتيات إلى منزله ولا يظهرن بعد مغادرتهن.
وأفاد الشهود بأنه كان يمتلك سيارة فاخرة، مما يثير التساؤلات حول نمط حياته المترف.
ضبط المتهم وكشف جرائمه
بعد العثور على الجثث الملقاة على الطرق الصحراوية، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وكشفت التحقيقات تفاصيل الجرائم التي ارتكبها.حصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -تحرر عنها المحضر رقم ١٩٠٥٣ لسنة ٢٠٢٣ جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم للواقعة قتل المجني عليها الثالثة.
وكشفت تحقيقات القضية أن المتهم أقر، بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان، حيث أقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها.