ads

سارة بين الحياة والموت.. مأساة سيدة أجبرها زوجها على تناول مادة حارقة كاوية

اسعاف
اسعاف

في إحدى القرى الهادئة بشرق سوهاج، كانت 'سارة' تحمل أحلامًا بسيطة لحياة مستقرة مع زوجها، لكن تلك الأحلام تحولت إلى كابوس مرير.

لم تكن تعلم أن الخلافات الزوجية التي ظنتها عابرة ستصل بها إلى سرير المستشفى، تصارع الألم بعد أن أُجبرت على ابتلاع مادة كاوية، لا لشيء سوى أنها طالبت بحقها في حياة كريمة.

تفاصيل مأساوية

سارة، 26 عامًا، أمضت سنوات زواجها تحاول التعايش مع تصرفات زوجها 'محمد'، الذي لم يتردد في إهانتها عند أي خلاف. كانت تتحمل، تصبر، وتأمل في غدٍ أفضل، لكن في ذلك اليوم المشؤوم، تبددت كل آمالها، نشب خلاف آخر، هذه المرة لم يكن مجرد كلمات قاسية أو نظرات غضب، بل كان عقابًا قاسيًا لم تكن تتخيله.

تناول مادة كاوية حارقة

في لحظة قاسية، وجدت نفسها محاصرة، وأُجبرت على تناول مادة كاوية حارقة، تحولت بعدها إلى جسد منهك يصرخ في صمت، لم تجد من ينقذها سوى شقيقها 'محمد'، الشاب العشريني الذي لم يحتمل رؤية شقيقته تعاني، فهرع بها إلى مستشفى سوهاج العام، حيث وصلت وهي في حالة إعياء شديد. بعد الإسعافات الأولية، قرر الأطباء نقلها إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، حيث تخضع للعلاج من آثار الحروق الداخلية التي تسببت بها المادة القاتلة.

عندما استجوب رجال المباحث شقيقها، لم يتمالك دموعه وهو يتحدث عن المعاناة التي عاشتها سارة بصمت، أشار بأصابع الاتهام إلى زوجها، مؤكدًا أنه اعتدى عليها وأجبرها على تناول المادة القاتلة بسبب خلافات بينهما.

لم يستغرق الأمر طويلًا حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، الذي اعترف بجريمته دون أي تردد، وصدر قرارًا بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

بين جدران المستشفى، ترقد سارة، ليست فقط ضحية للعنف الجسدي، بل أيضًا ضحية لصمت مجتمع كثيرًا ما يلقي اللوم على المرأة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً