في دعوى غريبة أمام محكمة الأسرة، أقامت زوجة دعوى طلاق ضد زوجها، متهمة إياه بالصمت الدائم وعدم التحدث معها، مما جعل حياتها الزوجية خالية من أي مشاعر أو تواصل، على حد وصفها.
وقالت الزوجة في دعواها إنها منذ زواجها لاحظت أن زوجها قليل الكلام، لكنها ظنت في البداية أنه خجول أو يحتاج إلى وقت للتأقلم، إلا أنها اكتشفت أنه يقضي أيامًا كاملة دون أن ينطق بكلمة واحدة معها، مضيفة: حياتي بقت فيلم صامت، حتى لما أتكلم معاه يرد بكلمة أو يهز رأسه وخلاص.
وأوضحت أنها حاولت كسر حاجز الصمت بشتى الطرق، من خلال طرح مواضيع للنقاش أو سؤاله عن يومه، لكنه كان يكتفي بردود مقتضبة أو يظل منشغلًا بهاتفه، مستكملة: كنت بشوف فيديوهات عن كيفية فتح مواضيع مع الزوج، لكن مفيش فايدة.
وأكدت أنها تحملت الوضع لفترة طويلة، لكنها شعرت بالوحدة الشديدة، مشيرة إلى أن الحياة الزوجية تعتمد على الحوار والمشاركة، وليس مجرد العيش تحت سقف واحد دون أي تفاعل.
ومن جانبه، دافع الزوج عن نفسه، موضحًا أنه ليس كثير الكلام بطبيعته، وأنه يرى أن الكلام الزائد ليس ضروريًا، مضيفًا: أنا كده من يومي، وهي عارفة ده قبل الجواز.
وبعد الاستماع للطرفين، قررت المحكمة تأجيل القضية، وسط دهشة الحاضرين من غرابة سبب الدعوى.