قال الدكتور رمزى الجرم الخبير الاقتصادي، أن الحكومة تبني برنامج طموح للإصلاح المالي والهيكلي للاقتصاد المصري، منذ أكثر من أربع سنوات أو نحو ذلك، كان له إنعكاسات إيجابية على زيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري بشكل كبير للغاية.
واوضح الجرم لـ'أهل مصر'، أن ذلك يتضح في تحسين المؤشرات الكلية، وتطوير البنية التحتية، التي توفر البيئة المتاحة لمزيد من الاستثمار المحلي والأجنبي على حد سواء، فضلاً عن قدرة الاقتصاد على تحقيق معدلات نمو إيجابية في أشد فترة من فترات الكساد التي طالت كافة الاقتصادات العالمية، وبما يشير إلى سرعة استجابة النشاط الاقتصادي لكافة المتغيرات على الساحة المحلية والعالمية،
وأشار الجرم، أن الاستهلاك الخاص يعد عاملاً رئيسياً في دعم عملية النمو، والذي يشكل نحو 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بفضل وجود قاعدة استهلاكية كبيرة ومتزايدة، تَدعم النشاط الاقتصادي في وقت الأزمات.
وأشار إلى تنوع هيكل الإنتاج، وتعزيز القطاع الخاص بشكل عام، والقطاع الخاص الصناعي بشكل خاص، ومرونة وفعالية سوق العمل، فضلاً عن تَبني الدولة لافضل الممارسات في السياسات الاقتصادية، ادت إلى زيادة تنافسية الاقتصاد المصري، مما كان له اكبر الأثر في تحسين أوضاع الميزان التجاري للدولة بشكل نسبي خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن ذلك الفائض أو تخفيض العجز في الميزان التجاري للدولة يشير إلى ميزة تنافسية في ظل زيادة مستويات معيشة بصور مُطردة في الأجل الطويل، حتى أن هذا المؤشر، أُستخدم لتفسير تدهور الولايات المتحدة في الثمانينات مقارنةً باليابان، فضلاً عن استجابة البنك المركزي المصري بشكل سريع للتغيرات التي طرأت خلال الأزمات المالية أو الجائحة الصحية الحالية، من خلال الديناميكية لسوق الصرف الاجنبي والسياسة النقدية،
موضحا ان ذلك يعكس قوة السوق ويُعزز القدرة التنافسية للاقتصاد، والذي تَمخض عن ذلك، قيام البنك المركزي، بإطلاق العديد من المبادرات لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الصناعي والعقاري والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، فضلاً عن موقع مصر المتميز، يدعم تنافسية الاقتصاد المصري، نطراً لقدرته على النفاذ للاسواق الأوربية والافريقية والعربية ودول جنوب آسيا، بالإضافة إلى زيادة المجتمع الضريبي بشكل متزايد خلال الفترة الحالية.
مؤكدا أن ذلك سيكون له مردود إيجابي على زيادة الحصيلة الضريبية، لسد عجز الموازنة وزيادة الإنفاق العام على الصحة والتعليم يشكل خاص، كما أن وجود العديد من الاكتشافات الجديدة من الغاز الطبيعي، سوف يكون له إنعكاسات إيجابية بشكل غير مسبوق على زيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
