قال رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، اليوم، إن هناك عدة أسباب لتراجع الذهب خلال الفترة الماضية، ومنها ارتفاع العوائد الاسمية على خلفية إعانات البطالة القوية وكذلك تبني المركزي الأوروبي اتجاها أقل للتيسير، فضلا عن تماسك عوائد سندات الخزانة الأمريكية فوق 1%، ما ساهم في ارتفاع الدولار وزاد من معاناة المعدن الأصفر.
وتابع «حامد»، أن بورصة الذهب شهدت أفضل أداء للمعدن النفيس منذ أسبوعين، ولامس الذهب 1875 دولارا، مخالفا التوقعات بالصعود إلى 1900 دولار، وهبطت الأونصة إلى 1836 دولارا.
وأكد أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الذهب للصعود، ومنها حزم التحفيز وعدم السيطرة الكاملة على وباء كورونا، ما يساهم في البحث عن الملاذات الآمنة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الدولار اندكس يعد المحرك للأونصة، فكلما صعد نجد الذهب قرب الـ 1800 دولار، مشيرا إلى أن الذهب استطاع تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ ديسمبر الماضي، متوقعًا المزيد من الصعود للمعدن الأصفر خلال المرحلة المقبلة، في ظل عدم وضوح رؤية الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن وتذبذب الدولار، وعدم الإقرار بقيم حزم التحفيز، ما يساعد الذهب على الصعود واكتساب المزيد من السيولة في الأسواق.
وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن يسجل الذهب 1900 دولار مع نهاية الربعين الأول أو الثاني نتيجة لبعض الأسباب التي يستمد الذهب قوته منها مثل عوائد التحفيز وعدم السيطرة على كوفيد-19، ما يدفع المواطنين والمستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن، فضلاً عن تذبذب البيانات الاقتصادية وعدم استدامتها فلا تزال البطالة والتضخم مرتفعتان، مشيرا إلى أن العودة لأسعار الذهب السابقة أمر مستحيل حدوثه.
ومن جانبه، توقع عبد العظيم الأموي، مدير الأبحاث بمجموعة سبائك دبي، أن يكون التضخم أكثر ارتباطا باتجاهات أسعار الذهب خلال العام الجاري، وذلك نتيجة لخطط التحفيز الضخمة في أمريكا، وحول العالم ربما تبدأ أسعار الذهب في تسعير ارتفاع معدلات التضخم خلال العام 2021.
وأكد أن بيان الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع، سيكون له تأثير كبير على أسعار الذهب كواحد من المؤشرات الهامة التي يتم الاستناد عليها.